زاد الاردن الاخباري -
أعلن البنك الدولي الخميس تخصيص 34 مليون دولار لتوفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في لبنان، الذي يشهد قفزة غير مسبوقة في أعداد المصابين منذ مطلع العام، دفعت السلطات إلى اعلان إغلاق عام مشدد.
ويمثّل ذلك أول عملية يُموّلها البنك الدولي لشراء لقاحات كورونا.. لأكثر من مليوني شخص" على أن "تصل إلى لبنان في أوائل فبراير".
وتأتي مساهمة البنك الدولي في تمويل حصول لبنان على أول دفعة من اللقاحات في إطار مشروع تعزيز النظام الصحي الذي تمّ تدشينه العام 2016.
وبحسب البنك الدولي، فإن الأولوية في تلقي اللقاحات ستكون لـ"العاملين في القطاع الصحي المعرّضين لمخاطر مرتفعة، وكبار السن من السكان فوق 65 عاماً، والعاملين في مجال علم الأوبئة ومراقبتها، والأشخاص في الفئة العمرية 55-64 عاماً الذين يعانون من مرض مزمن واحد أو أكثر".
وقال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس إنّ "تيسير الحصول على لقاحات كورونا على نحو منصف وسريع وواسع النطاق أمر في غاية الأهمية لحماية الأرواح ودعم التعافي الاقتصادي".
وأضاف "هذه عملية أولى مهمة وأتطلع إلى مواصلة مساندتنا للعديد من البلدان الأخرى في جهودها لتحصين مواطنيها باللقاحات".
وأعلنت وزارة الصحة الأحد أن لبنان وقّع العقد النهائي مع شركة فايزر لتأمين أكثر من مليوني لقاح تصل تدريجيا بداية الشهر المقبل.
ويضاف هذا العقد إلى اتفاق موقع في أكتوبر مع منصة كوفاكس العالمية، لتأمين مليونين و700 ألف لقاح من شركات عالمية متعددة ستصل تباعاً إلى لبنان.
وتعمل السلطات بالتعاون مع القطاع الخاص على تأمين مليوني لقاح من شركتي أسترازينكا وسينوفارم بدءاً من الشهر المقبل، كما تم حجز لقاحات إضافية من شركة جونسون، ستصل بمجرد انتهاء المصادقات العالمية على اللقاح، وفق وزارة الصحة.
ومنذ مطلع العام، سجّل لبنان مستوى قياسيا، بلغ نحو 5500 إصابة مؤكَّدة يوميا.
ويشهد لبنان منذ اسبوع إغلاقا عاما يتضمن حظر تجول على مدار الساعة حتى 25 من الشهر الحالي، إلا أنه من المتوقع أن تقرر السلطات الخميس تمديده مع استمرار تدفق المصابين إلى المستشفيات وتسجيل معدل قياسي للوفيات اليومية.
ويعاني القطاع الصحي في لبنان ضغوطا شديدة تفوق طاقته، مع تسجيل أكثر من 264 ألف إصابة بينها 2084 وفاة منذ بدء تفشي الوباء.