زاد الاردن الاخباري -
أعلن متحدث عسكري عراقي، إصدار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمرا بإقالة 5 قادة أمن بارزين من مناصبهم على خلفية هجوم بغداد المزدوج الذي خلف عشرات القتلى والجرحى، الخميس.
وتأتي هذه الإقالات بعد ساعات من تفجير انتحاري مزدوج استهدف سوقاً في "ساحة الطيران" وسط العاصمة بغداد، ما خلف 32 ضحية و110 جرحى، وفق أرقام وزارة الصحة.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، في بيان إن الكاظمي (القائد العام للقوات المسلحة) "أقال وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام، من منصبه، وكلّف الفريق أحمد أبو رغيف بديلاً عنه".
وأشار إلى "إقالة عبد الكريم عبد فاضل (أبو علي البصري) مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور) من منصبه، وتكليف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري بديلاً عنه وربط الخلية بالقائد العام للقوات المسلحة".
وأضاف رسول، أن الكاظمي قرر أيضاً "نقل قائد عمليات بغداد الفريق قيس المحمداوي إلى وزارة الدفاع، وتكليف اللواء الركن أحمد سليم قائدا لعمليات بغداد".
كما أفاد "بإقالة قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط من منصبه وتكليف الفريق الركن رائد شاكر جودت بقيادة الشرطة الاتحادية".
ولفت رسول إلى "إقالة مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد اللواء باسم مجيد من منصبه".
وفي وقت سابق الخميس، وجه الكاظمي، بإجراء تغييرات في أجهزة الأمن وفتح تحقيق "فوري" في الهجوم الانتحاري المزدوج.
جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب الكاظمي عقب ترؤسه اجتماعا "طارئا" للقيادات الأمنية والاستخبارية في مقر قيادة عمليات بغداد، التابعة للجيش.
وقال الكاظمي: "سنعمل على تنفيذ تغييرات أمنية بحسب ما تقتضيه الضرورات الميدانية"، مشيرا أن تلك التغييرات "لن تخضع للضغوطات والإرادات السياسية".
عشرات القتلى والجرحى جراء تفجيرين في العاصمة بغداد (فيديوهات)
تفجير في العاصمة العراقية
جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب الكاظمي عقب ترؤسه اجتماعا "طارئا" للقيادات الأمنية والاستخبارية في مقر قيادة عمليات بغداد، التابعة للجيش.
وفجر انتحاريان نفسيهما بالسوق الشعبي "ساحة الطيران" في بغداد اليوم، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا وجرح 110 آخرين، وفق حصيلة رسمية غير نهائية.
وقال البيان إن الكاظمي "أمر بفتح تحقيق على الفور للوقوف على أسباب حدوث هذا الخرق الأمني، وملاحقة الخلايا الارهابية التي سهّلت مرور الإرهابيين وارتكابهم جريمتهم النكراء".
ونقل البيان عن الكاظمي قوله: "سنقوم بواجبنا لتصحيح أي حالة تهاون أو تراخ أو ضعف في صفوف القوات الأمنية التي أحبطت خلال الأشهر الماضية المئات من العمليات الارهابية المماثلة".
وأضاف: "لن نسمح بتشتت الجهد الاستخباري أو تعدد مصادر القرار في القوى الأمنية".
وأردف الكاظمي: "سنعمل على تنفيذ تغييرات أمنية بحسب ما تقتضيه الضرورات الميدانية"، مشيرا إلى أن تلك التغييرات "لن تخضع للضغوطات والإرادات السياسية".
وتابع: "وضعنا كل إمكانات الدولة وجهود قطاعاتنا الأمنية والاستخبارية، في حالة استنفار قصوى، للاقتصاص من المخططين لهذا الهجوم الجبان وكل داعم لهم".
وأشار البيان إلى أن الكاظمي "طلب من الجيش تقديم الإسناد للقوات الأمنية الأخرى، وأن يضطلع بدوره في تهيئة الدعم الميداني والأمني".
ووفق وزارة الصحة العراقية فإن التفجير الذي استهدف السوق الشعبي في ساحة الطيران وسط بغداد، خلف 32 قتيلاً و110 جرحى.
وتعد ساحة الطيران سوقا شعبيا يزدحم في مثل هذا الوقت من اليوم، بمئات البائعين والمتسوقين، بحسب مراسل الأناضول.
وحتى الساعة، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.
*تنديد واسع بالهجوم
الى ذلك، أدان الرئيس العراقي برهم صالح التفجيرين، وقال في تغريدة عبر تويتر "نقف بحزم ضد المحاولات المارقة لزعزعة استقرار بلدنا".
وأضاف صالح أن "التفجيرين الإرهابيين ضد المواطنين في بغداد في هذا الوقت يؤكدان سعي الجماعات الظلامية لاستهداف الاستحقاقات الوطنية الكبيرة".
وحذر رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي من مخاطر تجدد التفجيرات التي تطال المدنيين في البلاد.
وقال الحلبوسي في تغريدة على حسابه بموقع تويتر إن "ما جرى في بغداد اليوم يشير إلى حالة خطرة، إذ يحاول الإرهاب الأعمى زعزعة الاستقرار واستهداف الأمن المجتمعي".
ودعا إلى دعم المؤسسة الأمنية واتخاذ السبل الاستباقية لحماية أمن المواطن.
من جانبه، أكد التحالف الدولي مواصلة دعمه للحكومة العراقية، معربا عن تعازيه لأهالي الضحايا.
كما نددت السفارة الإيرانية في العراق بالتفجيرين الانتحاريين في ساحة الطيران، ووصفتهما بالإرهابيين، معربة عن مساندتها للحكومة والشعب العراقيين.
وفي طهران، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تفجيري بغداد يهدفان إلى استدراج الرئيس الأميركي الجديد إلى فخ المواجهات في المنطقة، وهذا ما تريده إسرائيل.
وعربيا، أدانت مصر الهجومين، وأكدت -في بيان صحفي أصدره مكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية- وقوفها إلى جانب العراق الشقيق في مساعيه الرامية إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار ومجابهة كافة صور الإرهاب والتطرف.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التفجيرين، مقدما تعازيه لأسر الضحايا وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (وفا).
وأضاف عباس "نتضامن مع العراق رئيسا وحكومة وشعبا جراء العمل الإرهابي البشع الذي استهدف الأبرياء العزل".
بدورها، أدانت الخارجية الأردنية بشدة التفجيرين، مؤكدة الوقوف إلى جانب العراق في وجه كل ما يهدد أمنه.
كما استنكرت الخارجية القطرية بشدة التفجيرين بالعاصمة بغداد، مجددة موقف الدوحة الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.
وقدمت الوزارة في بيان التعازي لذوي الضحايا ولحكومة وشعب العراق، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف في بيان عن خالص تعازيه ومواساته لأهالي الضحايا، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
وأكد الحجرف على "تضامن مجلس التعاون مع العراق في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في أراضيها".
وعلى الصعيد ذاته، أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي محيي الدين القره داغي أن ما حدث في العراق "عمل إجرامي وجبان ومحرم شرعا ومن الكبائر الموبقات".
وندد القره داغي بـ"استهداف الأبرياء الآمنين"، مشددا على "عدم جواز التعرض للدماء البشرية بلا أي وجه حق من الأوجه التي أقرتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية".
وأضاف أن "مثل هذه الأفعال الإجرامية لا تخدم سوى المتربصين بالإسلام والمسلمين".
كما أدانت وزارة الخارجية التركية التفجيرين بشدة، وأوضحت -في بيان- أنها تلقت نبأ سقوط العديد من الضحايا في التفجيرين الإرهابيين ببالغ الحزن والأسى.
وترحمت الوزارة على أرواح الضحايا الذين سقطوا جراء التفجيرين الغادرين، وتقدمت بالعزاء للعراق حكومة وشعبا.
وأكد البيان وقوف تركيا إلى جانب العراق في مكافحة التنظيمات الإرهابية.