زاد الاردن الاخباري -
اندلعت مواجهات السبت، بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن وسط العاصمة تونس، خلال مسيرة خرجت للمطالبة بالإفراج عن محتجين موقوفين.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن مئات المحتجين خرجوا في مسيرة دعا إليها نشطاء يساريون تحت شعار "لا لعودة دولة البوليس"، للمطالبة بإطلاق سراح موقوفي الاحتجاجات الليلية التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وحاولت قوات الأمن تفريق مئات المحتجين بقنابل الغاز المسيل للدموع، والهراوات المطاطية، بعد انتهاء الوقت المرخص به للمسيرة من الساعة 13.00 حتى 15.00 (+1 تغ).
وأدى ذلك إلى إصابة أحد المتظاهرين في رأسه، إثر الاعتداء عليه بعصا مطاطية من قبل قوات الأمن، وفق شهود عيان.
ورد المحتجون برشق قوات الأمن بالزجاجات الفارغة والهتاف ضد ما سموه "دولة البوليس"، بحسب ما أفاد مراسل الأناضول والشهود.
كما تجاوز المتظاهرون حواجز نصبتها قوات الأمن في الطرق المؤدية إلى شارع "الحبيب بورقيبة"، وسط العاصمة، قبل أن ينجحوا في الوصول إلى الشارع والتظاهر فيه، إضافة للاحتشاد أمام البنك المركزي التونسي بشارع "محمد الخامس" القريب.
وردد المشاركون في التظاهرة هتافات من قبيل "الشّعب يريد إسقاط النّظام"، و"شغل.. حرية.. كرامة وطنية". كما طالبوا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن محتجين اعتقلوا في الأيام الماضية.
من جانبه، قال الناشط صلاح الدّاودي، عضو الشّبكة التّونسية للتصدي لمنظومة التّطبيع (مستقلة) للأناضول، إن "مطالبنا تتعلق بضرورة بحث منظومة جديدة تضمن الشغل والحرية والتنمية ومعالجة الأوضاع المتدهورة اجتماعيا واقتصاديا وصحيا".
وشدد الدّاودي، على ضرورة أن تفهم السلطات، المطالب المشروعة للمتظاهرين بإطلاق سراح المحتجين الموقوفين.
وشهدت عدة محافظات وأحياء بالعاصمة، احتجاجات ليلية، تخللتها صدامات مع رجال الأمن، تزامنا مع بدء سريان حظر تجوال ليلي، ضمن تدابير مكافحة فيروس كورونا.
وضمن الاحتجاجات، أعلنت وزارة الداخلية في بيان، توقيف 632 بتهمة "الشغب"، فيما قال وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي، الأربعاء، إن ثمة معلومات تفيد بتحرك "عناصر إرهابية" لاستغلال الاحتجاجات.
بدوره، دعا رئيس الحكومة هشام المشيشي، كافة الأطراف الشعبية والمدنية والحزبية إلى "عدم الانجرار وراء حملات التجييش والتحريض، وعدم اللجوء إلى العنف وبث الشائعات وإرباك مؤسسات الدولة".