زاد الاردن الاخباري -
قبيل مغادرة وزير الاستخبارات الإسرائيلية يوسي كوهين ، العاصمة السودانية الخرطوم، أهداه أحد المسؤولين الكبار الذي لم يكشف عن هويته، بندقية من طراز M-16.
وقال كوهين في حديث لموقع واي نت العبري، أنه فوجئ من هذه الهدية، مشيرًا إلى أنها كانت بندقية هجومية حقيقية ولم تكن مجرد لعبة أطفال.
وأشار إلى أنه تم تفكيك البندقية على متن الطائرة التي عادت به إلى تل أبيب، وأنه سيحتفظ بها بمكتبه بعد عودته، وأنه يمكن لأي زائر أن يراها.
ووصف الزيارة بأنها كانت تاريخية، مشيرًا إلى أن كل ما تم الاتفاق عليه ومن بين ذلك، فتح سفارة في تل أبيب وأخرى في الخرطوم، سيتم تنفيذه خلال الأشهر القادمة.
وكان كوهين كشف في مقابلة مع يسرائيل هيوم عن الملفات التي بحثها في السودان ومنها قضايا أمنية واستخبارية وأخرى تتعلق بقضايا اقتصادية.
زيارة مثمرة
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "يسرائيل هيوم" الأوسع انتشاراً في إسرائيل، ونشرها موقعها، اليوم الأربعاء، قال: "بالنسبة لي وكوزير قام بزيارات سياسية، هذه ليست مجرد زيارة، إنها لحظة تاريخية، بعد 72 عاماً على تأسيس الدولة، أنا كنت المسؤول الأول الذي يصل إلى الدولة التي أعلنت فيها اللاءات الثلاث، وشاركت في الحروب ضدنا"، على حدّ تعبير كوهين، في إشارة إلى اللاءات الثلاث التي رُفعت في الخرطوم في مؤتمر القمة العربية عام 1967 عقب النكسة "لا تطبيع ولا مصالحة ولا استسلام".
وتابع كوهين: "اعتدنا على أن تكون إسرائيل هي التي تبادر وتحث على تنظيم مثل هذه الزيارات لكننا فوجئنا، وهذا من دواعي سعادتنا، أنهم (السودانيين) معنيون بتطوير العلاقة وفي كل المجالات"، على حدّ تعبيره.
وكشف كوهين عن أنه اتفق مع المسؤولين السودانيين خلال زيارته للخرطوم، أول أمس، على إعادة لاجئي العمل السودانيين.
وبحسب الصحيفة، فإن الوفد برئاسة كوهين، والذي ضمّ عشرة من كبار المسؤولين في ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومجلس الأمن القومي، "استقبل بحفاوة بالغة" في الخرطوم.
وأبرز كوهين أن أحد الإنجازات التي أسفرت عنها الزيارة، تمثل في الاتفاق مع الخرطوم على إعادة 6 آلاف من لاجئي العمل السودانيين إلى السودان، كاشفاً أنّ البرهان وافق على الفور أن يتم تعديل القانون لتسهيل عودتهم بأسرع وقت ممكن، مرجحاً أن عوائد اقتصادية ستعود على السودان جراء الموافقة على استقبال اللاجئين.