معركة بالكراسي بين شباب الثورة وحزب مبارك بحضور موسى
زاد الاردن الاخباري -
تحول المؤتمر الجماهيري، الذي عقده عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، المرشح المحتمل للرئاسة في مصر، بإحدى قاعات فندق بالأقصر إلى معركة بالكراسى.
طرفا المعركة، التي نشبت مساء الأربعاء 27 إبريل/نيسان كانا مجموعة أطلقت على نفسها "ائتلاف دعم ثورة 25 يناير"، وأنصار وعائلات أعضاء سابقين في مجلس الشعب عن الحزب الوطني المنحل؛ الذي كان يترأسه الرئيس السابق حسني مبارك، الذين اعترض الشباب على حضورهم.
حاول بعض الحضور تهدئة شباب الائتلاف؛ لكنهم استمروا في الهتاف ضد "موسى" وأعضاء الوطني السابقين، وتطور الأمر إلى نشوب اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استخدموا فيها الكراسي ومحتويات خشبية وحديدية من القاعة، بحسب صحيفة "المصري اليوم" 29 إبريل/نيسان.
وأصيب 4 من شباب الائتلاف، وهم: سيد رضا أبو الحسن وأحمد الحايك وتركي عبد الصادق أحمد ومحمد فوزي عدلي، بكسور وكدمات، ونقلوا إلى مستشفى الأقصر العام للعلاج.
وشكل عدد من الحاضرين وحرس موسى دروعا بشرية لحمايته، وفصلت إدارة الفندق التيار الكهربائي عن القاعة لإنهاء الاشتباكات، وسارع الحرس الشخصي لـ"موسى" بإخراجه من إحدى البوابات الخلفية للقاعة، التي تطل على نيل الأقصر.
وبعد طرد أنصار أعضاء الوطني وعدد من المواطنين، لشباب الائتلاف من القاعة، عاد "موسى" إليها وسط موجة طويلة من التصفيق، واستكمل المؤتمر بعد أن قدم له عدد من المواطنين اعتذارا عن الواقعة.
إفساد المؤتمر
واستأنف "موسى" المؤتمر بالتعبير عن دهشته من الطريقة التي تعامل بها الشباب معه، وأشار إلى احتمال أن يكون فيما حدث نية مبيتة لإفساد المؤتمر، مؤكدا أنه رفض الإقامة في فندق "سونستا" الملاصق لفندق "إيزيس" بعد 40 دقيقة من نزوله به، لعلمه أن صاحبه ممدوح فيليب متورط في قضية فساد تتعلق ببيع حمام السباحة الأولمبي بالأقصر.
وفي السياق ذاته نفى ائتلاف شباب الثورة علاقته بتلك الاشتباكات، وشدد على رفضه التام لاستخدام العنف اللفظي أو البدني كأداة للحوار، ونوه بأن مواقفه ورؤاه يعبر عنها مكتبه التنفيذي، بحسب صحيفة الأهرام.
وأشار إلى أنه ليس المحتكر الوحيد لتمثيل الثورة وشبابها، وأن من حق أي فرد حر وتيار وطني أن يعبر عن مواقفه تجاه القضايا العامة للوطن، بدون نفي أو إقصاء لأي تيار.