زاد الاردن الاخباري -
فجّرت مدوّنة الموضة الكويتية آسيا عاكف جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في مقطع فيديو روت فيه تفاصيل تعرضها للتحرش على يد مجموعة من الشباب في أحد شوارع الكويت.
وظهرت آسيا في الفيديو غاضبة حابسة دموعها لتنتقد ظاهرة تفشي التحرش في بلادها والتي باتت أمرًا مزعجًا لدى العديد من الفتيات اللاتي يفضلن كتمان ألمهم خوفًا من تغيير حياتهم نحو الأسوأ.
ودعت آسيا الفتيات في الفيديو الى محاسبة المتحرشين في موقع التحرش والرد عليهم بالمثل بدلًا من السكوت الذي شجع المتحرشين (الذكور) على مواصلة هذا الفعل الشنيع بحق فتيات بلدهم.
ولعل مقطع الفيديو الذي نشرته آسيا عبر حسابها على تطبيق "سناب شات" دفع العديد من الكويتيات على كسر حجر الصمت والحديث عن مواقف تحرش تعرضوا لها سبقًا على غرار حملة "مي تو - Me Too" والتي انطلقت في الولايات المتحدة الأمريكية ومنها الى العالم لإدانة واستنكار الاعتداء والتحرش الجنسي وذلك على خلفية فضيحة "هارفي واينستين" الجنسية.
ومن هؤلاء الفتيات، ناشطة على تطبيق "تيك توك" تطلق على حسابها اسم "jubasalad" روت هي الأخرى تعرضها للتحرش من قبل رجل قالت بأنه "مُسن" في أحد الأسواق الشعبية في الكويت حين كانت برفقة خالتها.
وقالت الناشطة بأن خالتها حاولت درئها عن فضح المتحرش ودعتها لالتزام الصمت لكنها لم تستجب لها وقررت فضحه أمام الجميع، وخاطبته قائلة: “لماذا تنظر إلي مطولًا، هل تعرفني".
ودعت بطريقة الفتيات اللاتي يتعرضن لمواقف مشابهة أن يقمن بإحضار "مسدس ألعاب" وأن يملأنه بالألعاب النارية وتوجيهها نحو المتحرشين على طريقة "رامبو" الشهير.
ردود الأفعال نحو تصريح آسيا عاكف
لكن حديث آسيا لقي ردود فعل متباينة بين الجمهور، فمنهم من قال إنه لم يكن هناك داع للصراخ والحديث بهذه الطريقة بل كانت عليها توثيق الموقف وتقديمه للجهات المسؤولة وهي بدورها ستتخذ الإجراءات القانونية، وهذا ما حصل مع كثير من الفتيات دون أن تخرج إحداهن بهذه الطريقة للحديث عن الموقف الذي تعرضت له.
وأيّدتها إحدى المتابعات: "كلامها صحيح بكل طلعه لازم تحرش ومضايقه الوضع مو طبيعي بالديره".
لكن شخص آخر لم يُعجبه كلامها فكتب: "شافت المتابعات قلت واجتهدت بموضوع لإثاره الجدل".
يذكر أن آسيا الفراج الشهيرة باسمها الفنّي آسيا عاكف، مدونة، عارضة ومصممة أزياء كويتية من أم أمريكية.
وتقيم بين الكويت والولايات المتحدة، وتعتبر من مدوني الأزياء الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط على وسائل التواصل الاجتماعي.