زاد الاردن الاخباري -
أعلن الجيش السوداني، اعتزامه السعي لاستعادة ما تبقى من أراضي بلاده الواقعة تحت السيطرة الإثيوبية.
وقال نائب رئيس أركان الجيش السوداني الفريق الركن عبد الله البشير، خلال خطاب بولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا، إن "القوات المسلحة ستظل سدا منيعا لحفظ أمن البلاد وحماية أراضيها. لم نسعَ لقتال الجيران، لكن لدينا حدود موروثة ومعروفة عبر الأجيال"، وذلك حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وأضاف: "لن نصبر على قتل النساء والأطفال، ولنا أرض تضع إثيوبيا يدها عليها، سوف نسعى لعودتها فهي معروفة للجميع".
وأكد الفريق الركن عبد الله البشير، عدم التفريط في شبر واحد من أراضي منطقة الفشقة بالشريط الحدودي مع إثيوبيا، متابعا: "السودان ليس طامعا في أرض وموارد الغير، ولديه من الإمكانات الكبيرة التي نسعى لاستردادها وتسخيرها لخدمة البلاد".
وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها نفذت من قبل مليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية، فيما تنكر أديس أبابا تلك التهم، قائلة إنها تتابع عن كثب ما حدث بيد إحدى الميليشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، يوم الثلاثاء الماضي، إن بلاده ملتزمة بحل سلمي للأزمة لكنها تريد من السودان الانسحاب، مؤكدا "بالنسبة لنا للتفاوض شرط مسبق هو عودة السودان إلى الأرض السابقة التي كان يسيطر عليها، ومن ثم يمكننا العودة إلى المفاوضات"، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وأشاد دينا مفتي، بمبادرة الجهات الفاعلة التي ترغب في تسوية النزاع مع السودان، مؤكدا أن أديس أبابا "مستعدة دائما لتسوية القضايا الحدودية من خلال الآليات العادية التي تم التخطيط لها بالفعل".
فيما أكد وزير الدفاع السوداني، الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين، يوم الاثنين الماضي، أن "المماطلة الإثيوبية عامل مشترك بين مفاوضات سد النهضة، ونزاع الفشقة الحدودي". وقال، في مقابلة مع قناة "العربية الحدث"، إن "حديث رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد عن وجود مناطق متنازع عليها، كان سبباً في تحرك الجيش السوداني لفرض سيطرته على مناطق سودانية تبعا لما تنص عليه الاتفاقيات".