زاد الاردن الاخباري -
نفت مصر، الثلاثاء، أية تأثيرات سلبية كبيرة قد تواجهها قناة السويس، بسبب خطوط ملاحة إسرائيلية تمتد بين البحر الأحمر والبحر المتوسط الواقعين جنوب إسرائيل وغربها.
وذكرت “هيئة قناة السويس” في بيان، أن
مسار القناة سيظل الأقصر والأكثر أمناً للربط بين الشرق والغرب، حيث تتمكن حاويات النقل البحري عبر القناة من نقل كميات أكبر من البضائع، وبتكلفة أقل من أية مسارات برية.
يأتي النفي بعد أن أوردت وسائل إعلام عربية ووكالات أنباء، عن تأثيرات سلبية ستتعرض لها القناة بسبب خطوط برية تتجهز إسرائيل لاستئناف تشغيلها خاصة في نقل النفط ومشتقاته من ميناء إيلات على البحر الأحمر، وصولا إلى ميناء عسقلان على البحر المتوسط.
وتملك إسرائيل خط أنابيب يربط بين إيلات وعسقلان، وتوقف نشاطه منذ أكثر من 20 عاما، مع تغير خارطة تزود تل أبيب بالنفط، ليكون ميناء حيفا على البحر المتوسط هو الأبرز لاستلام الخام.
وقالت الهيئة المصرية، إن حركة الملاحة بالقناة تسير وفق المعدلات الطبيعية، مشيرةً إلى أنه “بلغت الإيرادات خلال 2020 نحو 5.61 مليارات دولار، وسجلت القناة عبور 18829 سفينة بحمولات صافية 1.17 مليار طن، وهو ثاني أعلى حمولة سنوية صافية فى تاريخ القناة”.
وزادت: “من المتوقع أن لا يتعدى نسبة تأثير الخط عند تشغيله 12-16 في المئة، من حجم تجارة البترول الخام المتجهة شمالاً وليس من إجمالي حركة التجارة العابرة للقناة”.
وأوردت أن دول الخليج تصدر البترول الخام بشكل كبير إلى السوق الآسيوي خاصة (الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان) بنسبة تزيد عن 85 في المئة من الصادرات البترولية لمنطقة الخليج.
إسرائيل والإمارات
وفي الربع الأخير من العام الماضي، وقّعت شركة “خطوط أوروبا- آسيا” الإسرائيلية، وشركة “أم إي دي- ريد لاند بريدج ليمتد” الإماراتية، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال نقل النفط الخام بين دول الخليج.
ويهدف الاتفاق إلى تطوير بنية تحتية قائمة وجديدة، لنقل النفط دول الخليج إلى أسواق الاستهلاك في أوروبا، والذي يمر معظمه حاليا عبر قناة السويس.
وأنبوب “إيلات- عسقلان” طوله 254 كيلومترا، ويشمل خطين أحدهما للنفط وآخر للغاز؛ إذ يصل طول الأنبوب إلى 254 كيلو مترا وقطره 42 إنشا لنقل الغاز.
بينما يوازي خط النفط، آخر بقطر 16 بوصة لنقل المنتجات البترولية مثل البنزين والديزل، وتصل طاقته التصديرية إلى 1.2 مليون برميل يوميا، وتم تجهيزه بمضخات عكسية، تسمح بنقل النفط بين ميناءي إيلات وعسقلان في الاتجاهين.
ويضم ميناء عسقلان خزانات للنفط بسعة 2.3 مليون برميل، ويستقبل ناقلات للخام بحجم 300 ألف طن، بما يفوق قدرة قناة السويس على استيعاب هذا النوع من الناقلات.
حلم إسرائيل
ومنذ قيام إسرائيل في 1948، لم تنقطع عن التفكير في بدائل لقناة السويس، التي تشكل إحدى أهم الممرات في العالم لنقل النفط إلى أوروبا، بدلا من دوران السفن حول إفريقيا، وهي ثاني أكبر مصدر للعملة الأجنبية لمصر بعد السياحة.
وفقا لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، فإن حركة التجارة في قناة السويس مرشحة للتناقص بأكثر من 17 في المئة، مع تشغيل أنبوب “إيلات- عسقلان” بموجب الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.