زاد الاردن الاخباري -
من أصعب الأمور التي واجهت العلماء والأطباء من خلال الحدّ من انتشار فيروس كورونا عبر الوقاية، التعامل مع المصابين بالفيروس والذين لا تظهر عليهم أعراضهم مما يعقد مسألة عزلهم. من هم هؤلاء الأشخاص؟ وما هي أبرز المعلومات الإضافية التي توصل إليها العلماء خلال رحلة بحثهم عن كل ما يتعلق بهذا الفيروس والسبل الآيلة الى الوقاية منه؟
دراسة جديدة أجريت في مدينة يوهان الصينية على 78 شخصا نشرت نتائجها في "المجلة العلمية الخاصة بالجمعيات الطبية الأميركية " وتبيّن أنّ 40 في المئة من الأشخاص الذي أجريت عليهم الدراسة مصابون من دون أعراض. إلاّ أنّ هذه النسبة ليست ثابتة في جميع البلدان والدراسات.
ما هو متوسط عمر المصابين دون أعراض؟
بحسب الدراسة، تبيّن أنّ متوسط عمر المصابين من دون أعراض هو 37 عاما، مقابل 56 عاما تقريبا بالنسبة إلى المصابين الظاهرة عليهم أعراض، كما أظهرت الدراسة انّ النساء هن أكثر عرضة للإصابة من دون أعراض، مما شكّل 66 في المائة من العينة التي أجريت عليها الدراسة.
ومن ضمن العناصر الهامة التي يمكن إضافتها، بحسب الدراسة هو أنّ هؤلاء الأشخاص لا يعانون من مشاكل في الكبد ويتمتعون بمناعة عالية. واعتبرت الدراسة أنّ هذه العناصر الصحية لهؤلاء الأشخاص تعتبر منطقية.
بعد إجراء صورة أشعة للقفص الصدري تبين أنّ الوضع الصحي لهؤلاء أفضل من غيرهم، وأنّ المدة الزمنية التي ينقلون فيها العدوى للغير هي أقصر من الذين يعانون من أعراض المرض مثل السعال وغيرها، وهذه المدة هي 8 أيام مقابل حوالي 19 يوم للحالات المرضية الأخرى.
هل يمكن معرفة العدد الحقيقي للمصابين دون أعراض؟
معرفة عدد المصابين بالفيروس المتسبب في وباء كورونا من الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض تشكل سؤالا جوهريا بالنسبة إلى العلماء وهم يسعون إلى معرفته من أجل معرفة مدى انتقال العدوى؟ وهل هؤلاء الأشخاص يجب أن يكونوا أولوية لإجراء الفحوص خاصة أّنّه من الممكن أن ترتفع نسبة الإصابات في خريف عام 2020؟
بحسب دراسات حديثة أجريت حول الأعداد ونسبة الإصابة تبين أنّ أعداد الأشخاص المصابين من دون أعراض تختلف من بلد الى آخر. في هذا الإطار أجريت دراسة على مدينة إيطالية شهدت على أولى الإصابات بمرض كورونا في البلاد، وتبين أنّ حاملي المرض من دون أعراض يشكلون 50 في المائة من المصابين، إلاّ أنّ هذه النسبة لا تشبه تلك الموجودة في ألمانيا: فقد تبيّن من خلال الدراسة أنّ المصابين من دون أعراض بلغت نسبتهم 20 في المائة من أصل 900 شخص أجريت عليهم الدراسة، وهؤلاء الأشخاص يعيشون في مدينة تعد بؤرة لانتشار المرض في ألمانيا.