زاد الاردن الاخباري -
كشف تقرير نشرته شبكة BBC اليوم الأربعاء، النقاب عن عمليات اغتصاب جماعي ممنهج ومنظم وتعذيب تتعرض له نساء محتجزات في معسكرات في منطقة شينجيانغ غربي الصين.
وأفاد التقرير، بأن النساء في معسكرات تحتجز فيها الصين الأويغور وغيرهم من المسلمين في منطقة شينجيانغ غربي البلاد، تعرضن لاغتصاب واعتداء جنسي وتعذيب.
وقالت BBC في موقعها الإلكتروني إن
"عدة معتقلات سابقات وإحدى الحارسات أبلغن بي.بي.سي أنهن تعرضن أو شاهدن أدلة على نظام ممنهج للاغتصاب الجماعي والاعتداء الجنسي والتعذيب".
وتنفي بكين بشدة الاتهامات بارتكاب انتهاكات في شينجيانغ. وقالت إن المجمعات التي أقامتها في المنطقة توفر تدريبا مهنيا للمساعدة في القضاء على التطرف الإسلامي والنزعات الانفصالية ولتعليم مهارات جديدة، مشيرة إلى أن أولئك الموجودين في تلك المنشآت "تخرجوا" منذ ذلك الحين.
وردا على سؤال اليوم الأربعاء عن تقرير BBC، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ ون بين، إنه "يخلو من أي حقائق" وإن الأشخاص الذين قابلتهم BBC "ثبت عدة مرات" أنهم "ممثلون ينشرون معلومات كاذبة".
وفي يناير، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إن
معاملة الصين للأويغور "ترقى إلى مستوى التعذيب"، معلنا عن فرض غرامات رادعة على الشركات التي تستخدم العمالة القسرية من مقاطعة شينجيانغ.
وكان تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قد قال في تصريحات سابقة، إن ما يسمى بـ"الإبادة الجماعية" في شينجيانغ "اتهام خاطئ تماما ومسرحية هزلية تهدف إلى تشويه وتدنيس صورة الصين".
وجاءت تصريحات تشاو خلال مؤتمر صحفي عندما طلب منه التعليق على تقارير نشرتها وسائل إعلام تفيد بأن مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية اليابانية قال حديثا إن حكومة بلاده لا تعتقد أن الصين ارتكبت "إبادة جماعية" في شينجيانغ.
وأضاف تشاو "نعتقد أن الأغلبية الساحقة من دول العالم لديها نظرة صائبة، حيث إن لديهم تقديرا موضوعيا وعادلا لتنمية شينجيانغ وسياسة الحكومة الصينية بشأن جعل شينجيانغ مكانا يتمتع بالاستقرار والرخاء".
واتهمت بكين في وقت سابق سياسيين أمريكيين باختلاق أنباء بشأن العمالة القسرية في منطقة شينجيانغ شمال غربي الصين، وذلك بعدما حظرت واشنطن واردات القطن ومنتجاته من مؤسسة شينجيانغ للإنتاج والبناء.
وتنفي الصين إساءة معاملة مسلمي الأويغور في شينجيانغ، وتقول إن المعسكرات هناك لا تعدو أن تكون "مراكز للتدريب المهني لمحاربة التطرف".