زاد الاردن الاخباري -
أنهى رجل أربعيني في السودان حياته بالانتحار؛ بسبب الضغوط المعيشية وعدم قدرته على إعالة أسرته المكونة من 10 أشخاص.
وأثار انتحار رب الأسرة، وهو سائق ”ركشة توك توك“، استياء واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بضرورة معالجة الأزمات الاقتصادية البائنة، وارتفاع تكلفة المعيشة إلى حد يصعب التكيف معها، معتبرين أن حالة الانتحار نادرة في المجتمع السوداني، محذرين من عدم وضع معالجات اقتصادية واجتماعية للمواطنين.
ويرعى الرجل، بحسب صحيفة ”السوداني“ المحلية، أسرة من 10 أفراد (زوجته و9 أبناء) منهم 5 طلاب في المدارس، ”أساسية“.
وقالت إن السائق نفذ عملية الانتحار بنصب مشنقة لنفسه داخل غرفة بمنزله في منطقة أمبدة بمدينة أم درمان.
وبحسب الصحيفة، فإن الضحية يكسب رزقه من ”توك توك“ وعُرف عنه السلم ولم يواجه مشاكل خارج أو داخل الأسرة، لكنه عثر عليه مشنوقاً صباح أمس، عندما حضرت إحدى بناته لتطلب منه مصروف المدرسة.
وأفادت بأن المتوفى استيقظ فجر أمس ومنح إحدى بناته مصروف المدرسة وطلب من البقية عدم الذهاب إلى المدارس، ودخل إحدى الغرف، موضحاً أن إحدى بناته حضرت إليه لكنها فوجئت به مشنوقاً فأخبرت أفراد الأسرة.
ورجح مصدر أن يكون الدافع وراء انتحار الرجل الضغوط المعيشية، خاصة وأن لديه 5 طلاب في المدارس.
وأخطرت الأسرة شرطة أمبدة التي دونت بلاغاً بالوفاة في ظروف غامضة، وانتقل فريق من الأدلة الجنائية إلى موقع الحادثة وأجرى تدابيره الجنائية، وأمرت النيابة بإحالة الجثمان إلى المشرحة.
ويعاني غالبية الشعب السوداني ضغوطا اقتصادية صعبة؛ بسبب ارتفاع أسعار السلع والتضخم وانهيار أسعار الجنيه السوداني، إضافة إلى رفع الدعم عن الخدمات الأساسية، كالوقود والكهرباء والمياه والدقيق.