زاد الاردن الاخباري -
أعلن أكاديمي من أصول كردية يحمل الجنسية الإيرانية والبريطانية المزدوجة أنه نجح في الفرار من الجمهورية الإسلامية بعد إصدار حكم بسجنه ووصل بسلامة إلى المملكة المتحدة.
وأكد الأكاديمي، كاميل أحمدي، في بيان منشور على موقعه الإلكتروني، أنه هرب من إيران أواخر ديسمبر، بعد رفض محكمة الاستئناف طعنا قدمه على حكم السجن تسعة أعوام وثلاثة أشهر الصادر بحقه عن محكمة ثورية بتهمة التواطؤ مع "قوى أجنبية معادية".
وقال أحمدي الذي اعتقل في أغسطس 2019 إن الاتهامات الموجهة إليه باطلة، وإنه تعرض للعقاب على أنشطته العلمية، مضيفا أن الحكم بحقه يمثل أداة لإخافة الباحثين والنشطاء الآخرين العاملين على معالجة المشاكل الاجتماعية في إيران.
وكتب الأكاديمي: "كما هو معروف، ليس لدى الأكراد أصدقاء سوى الجبال، وفي ليلة مغادرتي، عندما لم يكن هناك مصباح لإنارة طريقي، بل كانت هناك الثلوج فقط، أدركت مجددا أن الجبال تمنحني ملجأ وتساعدني في إطلاق بداية جديدة بحزم أقوى".
وذكر أحمدي، في مقابلة مع صحيفة "غارديان" لدى وصوله بريطانيا، أنه لم يكن بحوزته لدى هروبه من إيران سوى حاسوب ونسخ من كتبه ومقالاته المنشورة، مضيفا أنه تمكن من اجتياز الحدود في منطقة ضبابية مغطاة بثلج يصل عمقه 1.5 متر، ونجح في تفادي اللقاء بدوريات لحرس الحدود الإيراني.
وقال: "أنا من أصول كردية وأعرف بعض الدروب، لكنها خطيرة جدا، واضطررت إلى القيام بعدة محاولات".
وأوضح أحمدي أن هذه الدروب الجبلية تستخدم لتهريب الكحول ومكونات السيارات والأدوية والسجائر من العراق وتركيا، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما إذا كان المسؤولون الإيرانيون كانوا قد كشفوا عن فراره.
وكان أحمدي الذي تخص دراساته ملفات اجتماعية حساسة في إيران، مثل زواج القاصرين وختان الإناث، بين عدد من الأكاديميين الأجانب الذين اعتقلتهم السلطات الإيرانية خلال الآونة الأخيرة.