زاد الاردن الاخباري -
اعلن في مصر عن وفاة اللواء عبد العاطي إبراهيم، الذي اشتهر باختراعه علاجا مزعوما لمحاربة مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" ومرض التهاب الكبد الفيروسي "فيروس سي" وواجه موجة اعلامية ساخرة .
وتوفي عبدالعاطي عن عمر يناهز الـ٧٤ عاما، إثر اصابته بأزمة قلبية، قبيل إجرائه عملية بالقلب.
اختراعه ملء الاعلام ولم ير النور
وكان الراحل قد نال شهرة واسعة قبل نحو عشرة أعوام على الصعيدين المحلي والعربي عقب إعلانه عن علاج لتلك الأمراض لم ير النور، وتبنته المؤسسة العسكرية في مصر وروجت له لفترة من الوقت، حيث حصل الرجل الذي كان يعمل معالجا بالأعشاب على لقب "لواء مكلف"، وهي رتبة شرفية تمنحها القوات المسلحة للمتميزين في مجالاتهم.
ادعى إبراهيم أنه ابتكر جهازا قادرا على الكشف عن المرضين من خلال "الاستشعار عن بعد"، دون تحليل دم، وجهاز آخر قادر على "تنقية الدماء" من الفيروسات وتحويلها إلى بروتينات شبيهة بالـ"كفتة"
عرضت القوات المسلحة المصرية أجهزة عبد العاطي في معارضها للصناعات العسكرية وقتها، وروجت لها في حملات إعلامية واسعة.
وقد أثارت تصريحات اللواء الكثير من السخرية والجدل على مواقع رواد التواصل الاجتماعي، لاسيما بعد أن تحدث عنه الإعلامي الساخر، باسم يوسف، في برنامجه الهزلي "البرنامج" والذي كان يلاقى كبيرا وقت عرضه، فيما وصفه خبراء وعلماء بأنه "فضحية علمية".
الاخوان سبب فشل الاختراع
وكان اللواء عطية قد قال في لقاء أجرته معه صحيفة "المصري اليوم" في العام 2017 أن"المؤسسة العسكرية لم تتبرأ من الجهاز الذي اخترعه لمعالجة الامراض المستعصية"، مضيفا: "لكن الضغوط الشديدة والانتقادات اللاذعة التي وجهت له من الإخوان ومافيا الأدوية ساهمت في تسييس الأمر".
واختفى عبد العاطي عن الأنظار منذ عامين، في حين تم حذف الصفحة الرسمية للفريق البحثي للجهاز من على فيسبوك، دون تراجع عما جاء بها أو توضيح عن مصير الأبحاث.