زاد الاردن الاخباري -
أعلن قبل ايام نتائج استطلاع الراي العام الذي قام به مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الاردنية بعد 100 يوم على تشكيل حكومة بشر الخصاونة وعكست نتائج الاستطلاع حالة اليأس والأحباط التي يعيشها المواطن الاردني على ضوء صعوبة الاوضاع التي يمر بها البلد بشكل عام والاقتصادية على وجه الخصوص.
ألا أن هناك تطورات بسيطة تمت خلال الايام الماضية لو تم الاستطلاع بعدها لكانت اجابه الكثير ممن شملهم الاستطلاع اكثر ايجابية ، ويأتي في مقدمة هذه التطورات المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه جلالة الملك المعظم مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) والذي دعى فيها الى اصلاح اداري وسياسي وفي مقدمتها دراسة وتعديل القوانين الناظمة للحياة السياسية كقانون الانتخاب والاحزاب واللامركزية ، ولما كانت عملية الاصلاح السياسي هي حجر الزاوية في عملية الاصلاح بشكل عام قوبلت دعوة جلالة الملك بارتياح عام من قبل كافة المواطنين في نفس الوقت الذي أعلن فيه عن زيارة دولة رئيس الوزراء لبغداد وما اعلن عن توقيعة من اتفاقيات تضمنت استمرار تصدير النفط بسعر تفضيلي بأقل من السعر العالمي ب 16 دولار واعفاء 324 سلعة من الصناعات الاردنية عند دخولها الاسواق العراقية والكل يعرف ان الصناعة الاردنية تقدمت وتطورت لخدمة السوق العراقي لذلك كان اغلاق الاسواق العراقية ضربة للصناعة الاردنية وأعادة فتحها ستكون لها آثار ايجابية وكبيرة على الصناعة والعديد من القطاعات الاخرى والاقتصاد بشكل عام في نفس الوقت الذي قام بها وزير الخارجية بزيارة لروسيا الاتحادية وترافق كل ذلك بأستلام الرئيس الامريكي المنتخب لسلطاته وما رافقه ذلك من انفراج في العلاقات الدولية والاقليمية في منطقتنا على وجه الخصوص.
لذلك فاننا نعتقد ان الفرصة المتاحة لحكومة الدكتور بشر لم تكن متوفرة للحكومات السابقة وجميع فئات الشعب الاردني يتابع ويراقب توجهات الحكومة ، ولذلك فأننا نعتقد هذه الزيارات بحاجة الى زيارة اخرى على المستوين الدولي والاقليمي فزيارة بكين بعد موسكو واجبه وزيارة دول جوار العراق ضرورية لأن السوق العراقي لم يعد مغلقا على السلع الاردنية كما كان سابقا وجميع دول الجوار تتطلع الى حصة في هذا السوق ، وهذا يتطلب زيارات مماثلة لكل من انقره وطهران ودمشق لتحقيق ما تم التوافق عليه في بغداد.
أننا في تيار التجديد كمؤسسات وهيئات رقابية شعبية نتمنى النجاح لهذه الحكومة ولأي حكومة لان الاوضاع جد صعبة ولا نملك ترف الوقت لحلها.