زاد الاردن الاخباري -
أطلقت منظمة "يونيسيف- السودان" حملة "#الختان_جريمة" لتسليط الضوع على الارتفاع المتزايد في حالات العنف ضد النساء والفتيات في السودان، وتصاعد الممارسات الضارة كتشويه أعضائهن التناسلية، في الظاهرة التي تعرف بـ"ختان الإناث".
وتعاونت المنظمة في حملة "#الختان_جريمة" مع الناشطة السودانية مها جعفر التي شرحت في مقطع فيديو هدف هذه الحملة والسبب الذي دفع المنظمة الى إطلاقها.
وقالت مها في الفيديو: "لو أخبرتكم بأن هناك أناس حول العالم من عاداتهم وتقاليدهم بتر جزؤ من جسد كل طفل يولد (أصبع، يد، قدم)، أخبروني ما هو إحساسكم؟".
وتابعت: "يحصل ذات الشيء في كثير من دول العالم تحت مسمى (ختان الإناث)، وهو بتر أو تشويه الأعضاء التناسلية للمرأة دون أي سبب طبي".
وأردفت تقول: “يعتبر الختان في 30 دولة حول العالم جزء من العادات والتقاليد المتأصلة في المجتمع وتتورث من جيل الى جيل، كما يعتبر الختان علامة أساسية من علامات الطهارة والعفة فيأخذون الطفلة الى مكان ويجبورها على الختان دون تخدير أو تعقيم دون شرح مفصل حول هذه العملية وكأنه إجراء طبيعي".
وتابعت: “وبعد ذلك تكبر هذه الفتاة وهي تعتقد بأن الختان أمر ضروري، تكبر وتتزوج وتنجب طفلة ثم تكرر ذات الشيء معها لأن الحديث عن الختان عيب في هذه المجتمعات في ضوء الجهل التام بالأمر من الناحية الطبية يجعل هذه الخرافات تتأصل في المجتمع".
وأردفت تقول: “في هذه المجتمعات التي يتم فيها ختان الفتيات تكون تحت ضغط مجتمعي شديد، ففي نظرهم بأن البنت غير المختونة هي نجسة وغير طاهرة وغير عفيفة وقد تجل العار لأهلهاوهو ما يعرضهم للهجوم والإقصاء المجتمعي، كما يضنون بأن البنت غير المختونة قد لا تنجب الأبناء في المستقبل".
وتابعت: “وتختلف تبعات الختان ن فتاة الى أخرى، ولكن الشائع منها هو أن تعاني الفتاة من التهابات متكررة ومشاكل في الدورة الشهرية ومشاكل في الحمل والتبول والنزيف الى جانب مشاكل جنسية متنوعة وأحيانًا قد يؤدي الى الموت، ولكن في هذه المجتمعات يظنون بأن هذه المضاعفات هي مشاكل طبيعية تمر بها كل فتاة".
وأضافت: “أخيرًا تم تجريم الختان في السودان، وهو نتاج سنوات طولية من حملات التوعية مثل حملة سليمة التي بدأت منذ سنوات وكان هدفها نشر التوعية وتعطي حلول حول هذه الجريمة".
واختتمت حديثها بالقول: "نحن جيل واعي ومتعلم علينا مسؤولية كبيرة، فبالرغم من تجريم الختان في السودان الا أن هناك مجتمعات لا تزال تمارسها في الخفاء لانها تعتبره جزءا من الدين والعادات، لذلك علينا المشاركة في التوعية خاصة وأن نسبة الختان في السودان وصلت الى 86%، اليوم هو دورنا".