زاد الاردن الاخباري -
يستقر الطقس ويصبح دافئا جميلا خلال هذا الاسبوع لترتفع الحرارة إلى حدود 20 مئوية في مدينة عمّان وذلك بعدما شهدت الأردن منخفضا جويّا قويا تسبب في أمطار شديدة في كافة المناطق بما فيها الصحراوية نتج عنه السيول القوية ووفاة 4 أشخاص رحمة الله عليهم.
وحسب “طقس وسم” يسيطر على الأردن مرتفعا جويا “عميقا” يجلب الأجواء المستقرة وظهور السحب الخفيفة والعالية أحيانا، لكن هذه الأجواء لا يتوقع أن تطول كثيرا حيث يتوقع حدوث تقلبات جوية حادة خلال نهاية الأسبوع وتزداد هذه التقلبات لتصبح “قوية” بعد منتصف الشهر.
ويستقر الطقس حتى يوم الخميس ولكن التقلبات الجوية تبدأ يوم الجمعة بشكل حاد وتزداد هذه التقلبات بعد منتصف الشهر نتيجة لتوقع منخفضات جوية متتابعة مصحوبة بالرياح الباردة قطبية المنشأ مما يرفع فرص الهطولات الغزيرة في مختلف المناطق.
والأجواء الدافئة والمستقرة خلال فصل الشتاء تعتبر “اعتيادية” وليست نادرة، وذلك يعود إلى طبيعة دورانية الغلاف الجوي لسبب ما يطلق عليها “موجات روسبي” وهي موجات ناتجة عن عملية انتقال بين الهواء الدافئ إلى أقصى الشمال وأحيانا القطب الشمالي ، وانتقال الهواء البارد إلى المناطق الشبه الاستوائية والعروض المتوسطة والتي تحافظ على التوازن الحراري في كوكب الأرض، وتستمر هذه الموجات بمعدل 10 أيام بحيث أنها تزيد أحيانا وتقل في أحيان أخرى، وتصنف بعوامل جوية عالمية أي تحدث بمقياس كبير يؤثر على مناطق واسعة بنفس الوقت، حيث يصل عرض الموجات هذه أحيانا إلى 4000-6000 كم، كما يصل طولها أحيانا إلى أكثر 5000-6000 كم، ولا يجوز وصف هذه الظروف “بانقطاع مطري” لأنها ظروف اعتيادية وتحدث في مختلف المناطق، وكانت هذه الموجات قوية هذا الموسم، بحيث تسببت في موجات دفء وعواصف ثلجية قوية بنفس الوقت على مختلف مناطق العالم، ويتوقع مع استمرار الاحترار العالمي أن تزداد هذه الموجات قوة وتأثيرا مما ينتج ظروف جوية متطرفة أكثر قوة في السنوات المقبلة.
ويتوقع استمرار فترة الدفء بحدود 5-6 أيام فقط، لتصبح الأجواء متقلبة بشكل حاد نهاية الأسبوع الجديد وتنشط المنخفضات الجوية القوية مجددا.