أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. طقس بارد نسبيا مع احتمال تشكل الصقيع الدويري: نتنياهو يتلاعب بالمفردات وإمضاء الاتفاق حتمي لعدة عوامل التعليمات الجديدة للمقيمين تثير انتقادات الأطباء الأمن السوري يكشف خدعة نظام الأسد “الخبيثة” لتعليب “الكبتاغون” – صور الاردن .. قطعة حشيش تودي بشاب إلى السجن فيديو -“زينب” إبنة حسن نصرالله تنفي صحة إشاعة أن والدها لا زال على قيد الحياة منتجو ومصدرو الخضار: لم يستجب أي عمال أردنيين للعمل بالقطاع الزراعي مشاهد من أمام سجن عوفر حيث يجري نقل أسرى مقرر الإفراج عنهم غداً طلب ضعيف على الذهب وسط ارتفاع الأسعار الجيش الإسرائيلي يسحب لواء “غفعاتي” من قطاع غزة كيف اطاح الامن الاردني بقاتل السعودي في الكرك؟ ترمب: وقف إطلاق النار يعتمد على احترامنا وإلا سيندلع جحيم اتفاق الهدنة يتضمن بروتوكولًا أمنيًا سريًا يتيح لشرطة حماس العمل في مناطق محددة صناعيون: تجاهل أصواتنا يعمّق الفجوة والحوار الشامل مطلب رئيسي للنجاح فصائل فلسطينية تطالب بـ”حكومة توافق” لإعادة إعمار غزة الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء اصابة رجل وابنه باطلاق نار في الأغوار الشمالية وزراء بحكومة نتنياهو بكوا بجلسة التصديق على الصفقة وزارة الاستثمار: الحكومات نفذت مشاريع بالشراكة مع القطاع الخاص أسهمت في تطوير البنية التحتية صاحب خطة الجنرالات: حماس انتصرت وإسرائيل هُزمت وفشلت
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك تساؤلات عن إقامة بن لادن في مبنى فخم مثير...

تساؤلات عن إقامة بن لادن في مبنى فخم مثير للهواجس الاستخباراتية

02-05-2011 03:39 PM

زاد الاردن الاخباري -

يثير المكان الذي قتل فيه أسامة بن لادن تساؤلات كثيرة لغياب الحس الأمني عنه وهو ما اشتهرت به شخصية أسامة بن لادن والمحيطون به، ليس فقط منذ أحداث سبتمبر/أيلول 2001 وإنما منذ خصصت له المخابرات المركزية الأمريكية في يناير/كانون ثان 1996 وحدة تتعقبه، وهي المرة الأولى في تاريخ الوكالة التي تؤسس وحدة تركز على شخص بعينه.

المكان مجمع سكني وليس مخبأ في جبال أفغانستان أو حتى في منطقة وزير ستان الباكستانية المتاخمة لها، كما كان يظن على مدى العشر سنوات الماضية، وإنما مجمع سكني قريب من الفخامة في "آبت آباد" القريبة من إسلام آباد.

المجمع يثير الشكوك لأي إنسان عادي من أن شخصية مهمة تسكنه، فما البال إذا كان في مكان قريب من قاعدة عسكرية باكستانية. يملكه شقيقان لم يعرف عنهما الثراء، فيما يزيد ثمنه عن مليون دولار .

مجمع معزول من الاتصالاتجدران المجمع السكني بين 18 و20 قدما تعلوها الأسلاك الشائكة، ليس له نوافذ، تصرفات ساكنيه غريبة إذ يحرقون الفضلات ولا يلقونها في القمامة، وليست هناك أي اتصالات كالإنترنت أو حتى أطباق القنوات الفضائية، وكلها تثير الشكوك.

لم يعرف عن أسامة بن لادن والدائرة المحيطة بها اقامتها في مكان واحد منذ ما قبل عام 2001. فحتى قبل حوادث سبتمبر/أيلول، لم يكن يقيم بشكل دائم في مجمعه السكني المعروف في قندهار، فقد كان دائم التنقل بين مدن وأماكن أفغانية كثيرة تحت سيطرة حكومة طالبان في ذلك الوقت.

إلا أن المعلومات التي تسربت حتى الآن عن عملية قتله، تؤكد أن المبنى المثير للهواجس بني منذ خمس سنوات، وأن الاستخبارات الأمريكية رصدت اقامة شخص مهم فيه منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وقبل أسبوع واحد تأكدت أنه أسامة بن لادن، ويوم الجمعة الماضي وقع الرئيس الأمريكي على قرار الهجوم على المجمع الذي وقع مساء أمس السبت في عملية تتضارب مدتها بين 45 دقيقة وعدة ساعات، وما بين هجوم قامت به فرقة خاصة صغيرة أصابته في رأسه أو سبقها قصف للمبنى من طائرة مروحية حسبما أفاد شهود عيان.

وحول شح المعلومات عن عملية رصده وقتله يرى محللون أن السبب عمليات مشابهة أكثرها شهرة قتل رجل أبيض طويل في مخبأ تورا بورا بأفغانستان أثناء الهجوم الأمريكي على أفغانستان 2001 بعد اجتياحها لقندهار وكابول، ولكن فحص الحامض النووي أكد أنه ليس هو.

أزمة قيادة تواجه "القاعدة" بن لادن وأعرب عدد من المحللين عن اعتقادهم بان شبكة القاعدة تواجه أزمة قيادة إثر الإعلان عن مقتل زعيمها أسامة بن لادن في باكستان مشيرين إلى تراجع شعبية التنظيم الأم الذي أصيب بضعف يفقده قدرته للسيطرة على الفروع الكثيرة.

وقال خبير الحركات الاسلامية محمد أبو رمان لوكالة فرانس برس إن "بن لادن مثل رمزا للقاعدة كونه امتلك كاريزما افتقدها الآخرون، والتأثير الرئيسي المباشر لمقتله هو أزمة القيادة التي ستصيب التنظيم".

وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقتل زعيم القاعدة الأحد في باكستان خلال عملية نفذتها فرقة خاصة أمريكية ما أنهى مطاردة طويلة لمدبر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وأضاف أبو رمان أن "أي شخصية أخرى لا تمتلك المزايا ذاتها فأيمن الظواهري، الرجل الثاني في التنظيم ليس موضع اجماع فضلا عن الخلافات حول شخصه، وستسود حالة من القلق صفوف قادة الجماعات القريبة من القاعدة بسبب مقتله".

وتابع "على الصعيد الميداني، لقد تحولت القاعدة من تنظيم هرمي إلى شبكات محلية فالصلات بين بن لادن والقاعدة في العالم العربي كانت عبارة عن توجيهات إعلامية شكلت عاملا مهما، لذا فالتوجيه المعنوي سيغيب عن الأنصار".

وأوضح ردا على سؤال أن "مقتله يتزامن مع ثورات في دول عربية حيث شباب الفيسبوك لا علاقة لهم بأفكاره فهم يريدون خيارات مختلفة تتفق مع ثقافتهم".

وراى أبو رمان أن "القاعدة تراجعت في الآونة الأخيرة ولم تعد تحظى بشعبية كانت تتمتع بها قبل أعوام قليلة، ولو قتل بن لادن قبل مدة لكان تأثير ذلك أكبر وأوسع مدة. أما الآن، فإن الجماهير لا ترى في القاعدة خيارا مقنعا او مقبولا لديها".

كما اعتبر أن "مقتله يشكل تراجعا رمزيا للقاعدة أكثر مما هو عملي، لأن شعبيته بدأت تعاني من الضمور قبل فترة".

وختم موضحا أنه "إذا استمر خط التحولات في العالم العربي، أتوقع أن تصبح الجماعات المرتبطة بالقاعدة متجاوبة مع المعطيات المحلية أكثر من عولمة الجهاد كما يحدث في مصر حاليا حيث تطغى النزعة المحلية على مناقشات وهموم الجمعات السلفية".

من جهته، قال الخبير في شؤون "الجهادية السلفية" حسن أبو هنية لفرانس برس إن "غياب بن لادن رغم، رمزيته بالنسبة للحركات الجهادية السلفية، لن يترك تأثيرا كبيرا على هذه الجماعات لأنه لم يعد يسيطر على الفروع منذ العام 2001 إثر هجمات 11 سبتمبر/أيلول كما لم يعد هناك تنظيم كبير للقاعدة".

وأضاف "لقد بايعت مجموعات في مختلف مناطق العالم الإسلامي من القوقاز شرقا حتى المغرب العربي بن لادن زعيما بحيث تحولت القاعدة الى نموذج إرشادي".

وختم أبو هنية قائلا "قد يتخذ التنظيم مسارا جديدا مستغلا ما يحدث في ليبيا واليمن وسوريا، بما يؤدي ربما إلى إعادة بروز السلفية الجهادية التي تبقى ماثلة طالما أن هناك قضايا لم يتم حلها حسب وجهة نظرها".

بن لادن.. عقلية للتخطيط وليس القتال بن لادن ونائبه الظواهري أما أنور عشقي رئيس دائرة الشرق الاوسط في معهد الدراسات الاستراتيجية في جدة، فقال إن "مقتل بن لادن يعتبر مؤشرا على نهاية إرهاب القاعدة".

وأضاف "عرفته شخصيا قبل ذهابه إلى السودان العام 1994، فقد امتلك عقلية للتخطيط وليس للقتال وقام بتوظيف جميع امكاناته لزرع الخلايا النائمة لكن هذه الخلايا فقدت تمويلها الآن".

وتابع أن "مشكلة القاعدة تكمن في ايجاد بديل، فالوحيد الموجود هو الظواهري الذي لن يأتمر السعوديون بأوامره أبدا".

ورأى عشقي أن "الولايات المتحدة قتلت بن لادن قبل أسبوع لكنها لم تعلن عن ذلك لكي تخطط بدقة للمرحلة المقبلة، وقامت برمي جثته في البحر لكي لا تتحول الى مزار".

واعتبر أن "السعودية ستنعم بأيام هانئة حيث لن يكون هناك ارهاب بعد اليوم كما سيضعف الارهاب في اليمن والصومال إلى حد كبير بعد مقتل زعيمه".

وختم مؤكدا "صعوبة العثور على بديل يحل مكان بن لادن".


العربية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع