زاد الاردن الاخباري -
مع اعادة فتح العيادات واجراء العمليات امام المراجعين بداية العام الحالي، شكا مراجعون لمستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، من اكتظاظ شديد وعدم توفر أسرة شاغرة لإدخالهم الى أقسام المستشفى المختلفة، مشيرين إلى إنهم راجعوا المستشفى على موعد إدخالهم، ليفاجأوا بأن جميع أسرة المستشفى مشغولة بالكامل وعدم توفر أسرة لهم.
ولفتوا إلى وجود العشرات من المرضى بانتظار إدخالهم لإجراء عمليات اليوم وغدا، مشيرين إلى أن إدارة المستشفى طلبت من المرضى المغادرة والعودة الى بيوتهم، على ان تتم معاودة الاتصال بهم الى حين توفر اسرة.
وكان تم تعليق العمل بالعيادات الخارجية في المستشفى العام الماضي لاكثر من مرة، ولفترة زادت على 5 شهور وبشكل متقطع، وذلك بسبب ضغط اعداد استقبال اصابات كورونا قبل ان يعاد فتحها بشكل كامل بداية العام الحالي.
وقال احد المرضى طلب عدم نشر اسمه، انه للمرة الخامسة خلال الشهور الماضية يتم تأجيل عمليته الجراحية في الجيوب الانفية.
وأشار إلى انه من المقرر أن يتم إدخاله للمستشفى لإجراء العملية اليوم الخميس على أن يسبقها دخول للمستشفى، إلا أن عدم توفر الأسرة يحول دون إدخاله.
وأشار إلى انه أصبح باشد الحاجة إلى إجراء العملية في ظل عدم قدرته على النوم خلال الأيام الماضية، إضافة إلى اضطراره إلى اخذ إجازة من عمله من اجل إجراء العملية.
وأشار مريض آخر إلى أن عمليته كانت مقررة قبل 3 أشهر، إلا أنه وبسبب إيقاف العمليات في المستشفى تم تأجيلها إلى إشعار آخر.
وأضاف انه راجع قسم المواعيد في المستشفى وتمت كتابة موعد جديد لإدخاله، لعدم توفر أسرة، مشيرا الى انه تم تأجيل موعد العملية لمدة أسبوع إضافي.
يشار الى أن آخر مرة كانت قد اوقفت فيها إدارة مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي بإربد، العمل بجميع عيادات الاختصاص، والعمليات الجراحية باستثناء الطارئة منها، في الأول من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، وذلك في ظل تفاقم الوضع الوبائي وزيادة حالات كورونا على مستوى محافظة اربد والمملكة.
وقال مدير المستشفى الدكتور محمد الغزو، إن هناك اكتظاظا غير مسبوق داخل المستشفى بعد إعادة فتح العيادات والعمليات بشكل كامل أمام المراجعين، التي اغلقت بسبب تفاقم الوظع الوبائي لفيروس كورونا.
وأشار الغزو، إلى أن نسبة الأشغال وصلت في بعض الأقسام إلى أكثر 100 %، مؤكدا أن الحالات غير الطارئة تم تأجيل عملياتها إلى حين توفر الأسرة.
وأكد أن ارتفاع معدلات إشغال الأسرة ناجم عن تأجيل جميع العمليات خلال جائحة كورونا، حيث تم خلال فترة تعليق العمل بالعمليات تأجيل مئات العمليات غير الطارئة.
وقال الغزو، إن مرضى كورونا ما يزالون يشغلون العشرات من الأسرة في المستشفى، مشيرا إلى انه وبعد افتتاح مستشفى اربد الميداني سيتم نقل مرضى كورونا إليه والتخفيف من الضغط على المستشفى.
وأوضح أن مستشفى الملك المؤسس هو المستشفى التحويلي الوحيد لإقليم الشمال، ويتوفر فيه جميع الاختصاصات الطبية، الأمر الذي تسبب بارتفاع نسبة الإشغال إلى 100 %.
وأشار الغزو إلى أن المواعيد القديمة الممنوحة للمرضى خلال فترة الإغلاق، سواء لعيادات الاختصاص أو العمليات الجراحية تعد ملغاة حكما وتتطلب اخذ مواعيد جديدة.
وقال إن المستشفى يخدم سكان محافظات الشمال (اربد، جرش، عجلون والمفرق )، اضافة الى انه يستقبل مرضى من كل أرجاء المملكة والوطن العربي.
ولفت إلى أن المستشفى يمتاز بتقديم منظومة صحية شاملة ومتكاملة في مكان واحد، حيث تم تصميم المستشفى لمواكبة التطور السريع الذي حصل في تكنولوجيا البناء فهو مصمم من برج رئيسي يحتوي على 15 طابقا ومبانٍ منخفضة مكونه من ثـلاثة طـوابق بمساحة إجمالية 95583م وبقدره تشغيلية تبلغ 678 سريرا قابلة للزيادة إلى 819 سريرا.
يشار الى أن وزارة الصحة تقوم بإنشاء المستشفى الميداني المخصص لحالات كورونا بحرم جامعة العلوم والتكنولوجيا بإربد بجانب مستشفى الملك المؤسس الجامعي، بسعة 300 سرير منها 50 سريرا للعناية الحثيثة، والمستشفى جاهز بانتظار افتتاحه رسميا خلال الأيام المقبلة.
يشار إلى أن نسبة الإشغال كانت في العام 2017 حوالي 74 %، فيما بلغ عدد مراجعي عيادات الاختصاص 300 الف مراجع وبلغ عدد الدخولات في العام 2017 حوالي 40 ألف.
احمد التميمي - الغد