زاد الاردن الاخباري -
اعلن الجيش البورمي الانقلابي سيطرته على 14 بالمئة من ميزانية الدولة، فيمااطلقت الامم المتحدة تحذيرا شديدا من استخدامه العنف ضد المحتجين
فشل عسكري
رغم الاخفاقات النسبية للجيش البورمي على مدى العقود السبعة الماضية في مواجهة المليشيات المسلحة المحلية وآخرها تصديه لجيش إنقاذ روهينغا أراكان"، وهي مليشيا تدافع عن أقلية الروهينغا وتطالب باستقلال إقليم أراكان يعتمد الجيش على المتطوعين من عرقية البرماويين البوذية التي تشكل 68% من سكان بورما البالغ عددهم اثنين وخمسين مليونا يساعده في ذلك قوته الاقتصادية أيضا.
فرغم حصوله رسميا على 14% من مجموع الميزانية العامة للدولة فإن حجم الأموال التي يملكها يتعدى ما هو معلن اذ تحصل المؤسسة العسكرية على مداخيل من تعدين أحجار "اليشم" وتجارة المخدرات، كما تجني أموالا طائلة من خلال مؤسسة ميانمار الاقتصادية القابضة المحدودة التي وصفتها بعض المصادر بانها بأنها احدى أقوى المنظمات نفوذا وفسادا في البلاد.
مظاهرات
ونزل عشرات آلاف البورميين إلى الشوارع لليوم الخامس عل التوالي غداة اقتحام الجيش مقر حزب أونغ سان سو تشي في رانغون في خطوة تظهر تصميم العسكريين الانقلابيين على مواجهة الدعوات لإعادة النظام الديموقراطي.فعلام يعتمد الجيش البورمي في إصراره على فرض الاحكام العرفية بعد الاقلاب الأبيض حتى اشعار اخر
ان استيلاء الجيش على السلطة مؤخرا في بورما هو ترجمة عملية لعقيدة متجذرة لدى العسكر منذ الاستقلال عام الف وتسعمائة وثمانية وأربعين بانهم مكلفون بضمان الوحدة الوطنية للبلاد.
والدفاع عن الديانة البوذية والتقاليد والعادات والثقافة ما يعني ان الجيش يشكل دولة داخل الدولة او دولة موازية تركز على واجب الدفاع عن الامة.
تحذير اممي
قال توماس آندروز مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في ميانمار، اليوم الأربعاء، إن قوات الأمن والشرطة هناك ملزمة بموجب القانون الدولي بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، معربا عن قلقه إزاء تقارير عن استخدام القوة الفتاكة.
“على أفراد الجيش والشرطة في ميانمار أن يعلموا أن ’اتباع الأوامر’ ليس ذريعة لارتكاب فظائع وأن أي دفاع مثل هذا لن يفلح بغض النظر عن مكانهم في تسلسل القيادة”.
وأضاف أن “مئات الاعتقالات التعسفية” سُجلت في ميانمار منذ انقلاب أول فبراير شباط، وأن البعض محتجزون في الحبس الانفرادي.