زاد الاردن الاخباري -
فيما كان زعماء الاحتلال الاسرائيلي يعطون اوامر لقواتهم بالتأهب استعدادا لاحتمال شن غارات مباشرة على ايران فان الحرس الثوري الايراني اعتبر ان هذه الخطوات من باب الخوف والجبن الاسرائيلي فقط.
وتواصل الطائرات الاسرائيلية عمليات عسكرية ضخمة ضد القوات والمليشيات الايرانية المتواجدة في سورية ، ذلك يترافق مع تاكيد الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين رفلين، اليوم الأربعاء، ضرورة إبقاء الجيش في حالة جاهزية تامة، لمواجهة أي سيناريو محتمل، والدفاع عن حدود الوطن في كل الظروف والأوقات.
احتمال قصف ايران
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إنه "يجب أن يكون احتمال شن هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية مطروحا على جدول أعمال صناع القرار في البلاد"؛ وفقا لما نقله موقع هيئة البث الإسرائيلية "مكان".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي، خلال حديثه مع إذاعة "كان" الإسرائيلية، إن "الاتفاق النووي الذي تم توقيعه مع إيران قبل خمسة أعوام أفسح أمام نظام الملالي في طهران المجال للوصول إلى عتبة تطوير أسلحة نووية".
وقال غانتس: إنه يجب الاستمرار في النشاطات لتقييد دعم إيران للمنظمات الإرهابية والميليشيات التي تدور في فلكها في الشرق الأوسط".
وأكدت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية :
أن اكتمال تصنيع قنبلة نووية إيرانية يعني أو يتطلب منشأة نووية وتجميع منشأتين صاروخية وتخصيب يورانيوم، وهو ما يعني الوصول إلى 21 شهرا تقريبا، وبأن تخصيب 40 كيلوغراما من اليورانيوم يعني تصنيع قنبلة نووية فعلية، لكن لا تكتمل دون تلك المنشآت.
وأشار تقدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" إلى أن السلطات الإيرانية لم تقم بعد بتخصيب اليورانيوم بالمستوى الذي يسمح لها بتطوير قنبلة نووية، ولكنها في حال اتخاذ القرار، فإنه يلزمها عامين تقريبا لإنتاج تلك القنبلة النووية.
الحرس الثوري: موتو بخوفكم
الرد الايراني وكعادته جاء شفهيا كلاميا وليس عمليا، فقد أكد رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، أن "طرد أمريكا من المنطقة إحدى الاستراتيجيات الأكيدة لجبهة المقاومة".
قال طائب، إن "مخططات العدو واضحة لنا، فقد سعى الأمريكيون إلى الإطاحة بإيران، لكن قوة واقتدار الشعب العظيم تغلبت على حساباتهم، ويتفق الشعب والمسؤولون على أن أمريكا غير جديرة بالثقة، وعلى الرغم من تفاؤل البعض، سرعان ما ظهرت يد أمريكا الحديدية، ورأى الجميع أن طريقة التسوية معها هو طريق مسدود"، وذلك حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وشدد على أن "طرد الولايات المتحدة من المنطقة يعد إحدى الاستراتيجيات المحتمة لجبهة المقاومة"، مؤكدا أن "أمريكا والكيان الصهيوني وعملاءهم مرعوبون بشدة من الانتقام القاسي من قبل أنصار جبهة المقاومة".
ووجه رئيس استخبارات الحرس الثوري رسالة إلى أمريكا وإسرائيل، قائلا:
"موتوا بهذا الخوف، لن تكونوا سعداء بعد الآن في هذه المنطقة، ومادامت الفرصة باقية فليرحلوا، يجب على حكام المنطقة المساومين أن يتعلموا من المصير الذي ينتظر الجيش الأمريكي الإرهابي وألا يعرضوا أنفسهم أكثر للغضب الثوري للشعوب الإسلامية".
وقال حسين طائب، إن "أوضاع أمريكا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية ستكون أكثر إثارة من أي وقت مضى، ونحن نستعد لعصر ما بعد أمريكا والقيام بدور أكبر في هذه المرحلة"، مؤكدا على الاستعدادات الدفاعية والأمنية الشاملة للقوات المسلحة والمؤسسات الاستخباراتية والأمنية في البلاد لمواجهة تهديدات الأعداء.
واختتم رئيس استخبارات الحرس الثوري قائلا: "نحن في ميدان الهجوم على العدو، اتخذت الأجهزة الاستخبارية في البلاد إجراءات قوية ضد الشبكات والعناصر المتسللة، ولديها تعاون جيد مع الأجهزة الأمنية الإقليمية والدولية لضمان الأمن الداخلي والإقليمي، ولم نتوقف لحظة واحدة لضمان أمن أبناء وطننا، وفي هذا المجال الأمني نثق في وعد النصر الإلهي".