زاد الاردن الاخباري -
يمثل أمام محكمة مدينة ”نانتير“ الفرنسية المدعو ”محيي الدين.د“، وهو من أصول جزائرية، بتهمة قتل ابنه، الذي لم يتجاوز الـ15 عامًا، وإخفاء جثته ملفوفة وسط الأغطية داخل منزل الأسرة لمدة سنتين تقريبا.
وتستمر محاكمة المتهم، البالغ من العمر 69 عامًا، بين الـ10 والـ12 من شهر شباط/فبراير الجاري، حسب الموقع البلجيكي ”سود.انفو“، الذي ذكر أن الجريمة تعود لعام 2015، لكن تم اكتشاف الجثة في عام 2017.
وفي الـ6 من شهر تموز/يوليو لعام 2017 عثر مفوض قضائي وعامل أقفال وبعض من عناصر الشرطة على جثة الابن خلال تنفيذ حكم إخلاء، لتوقف المتهم عن دفع فواتير كهرباء المنزل، المكون من غرفتين، لمدة سنة تقريبا.
وطرقت المجموعة باب المنزل، حيث يقيم الأب والابن منذُ 3 سنوات ببلدة ”نويي سور سين“، وسمعوا من الداخل شخصا يطلب منهم الانتظار، وعندما تأخر في فتح الباب قاموا بكسر القفل ليجدوا صاحب المنزل وقد رشق سكينا في بطنه، ووسط المنزل وجدوا جثة الفتى ملفوفة في بعض الأغطية والستائر.
ونقل المتهم إلى مستشفى ”بيشات“، وعندما استقرت حالته الصحية استجوبه المحققون، فقال إن ابنه وقع بالخطأ على سكين خلال مشاجرة بينهما، وكان يهدد والده بقتل نفسه إذا أخذه معه لقضاء عطلة الكريسمس مع العائلة في الجزائر، مضيفًا أنه لم يبلغ مصلحة الإنقاذ لأن الابن كان في حالة ذهول.
إلا أن تقرير الطب الشرعي كشف عن زيف أقوال المتهم، حيث وجد على الجثة عدة طعنات بالسكين بعضها في الظهر، وأودع المتهم في السجن فور خروجه من المستشفى في الـ19 من شهر تموز/يوليو لعام 2017.
واستطاع الجاني أن يخفي ما حصل على أصدقاء الضحية طيلة هذه المدة، خصوصا زملاءه وإدارة المؤسسة التي يدرس فيها، بالقول إن ابنه سيكمل دراسته في الجزائر، فاقتنع الجميع لأن الراحل كانت له عائلة في الجزائر ويسافر إليها بانتظام، وأحيانا يعود إلى الدراسة متأخرا بعد نهاية العطلة.
وأشار تقرير النيابة العامة إلى أن الأسرة فقدت الأم عام 2014، حيث توفيت بعد إصابتها بداء السرطان، مما تسبب في أضرار نفسية جسيمة للأب والابن.
واعترف الأب بأنه احتفظ بجثة ابنه داخل المنزل، لكنه لا يزال ينكر قتله، ويصر على أن وفاته كانت حادثة.