زاد الاردن الاخباري -
كما تعودنا في كُل الدوائر حكومية كانت أم خاصة هناك من يطلب الخدمة وبالمقابل من يقدمها، لكن ما حصل يوم أمس الخميس في بلدية السلط الكبرى وتحديداً ما قام به مدير مكتب عمدة السلط الشاب بهاء الشنتير حين قَدِمَ أحد المراجعين من كبار السن لإتمام معاملة خاصة به فتنحى الخلوق الشنتير عن كُرسيه الخاص، وأجلس المُسن وبقي واقفاً حتى أتمَ معاملة الأخير وقدمها له.
لم يكن الرجل الطاعن بالسن من الذوات، أو من أصحاب المناصب والثروات ،أو حتى لم يكن قريبه ، لكن كان مبدأ إحترام الكبير، والإحساس بتعب وإرهاق المسن ، هو الحافز الذي جعل الشنتير يتصرف مثل هذا التصرف .
بالتأكيد لن اُقدم لمدير مكتب عمدة السلط الشكر، لأنني أعلم ويعلم الجميع أنه لا يبحث عنه فما قام به له عدة صور في سجل عمله وأفعاله اليوميه .
لكنني وجدت أن خير ما نكرمه به آيه كريمه من كتاب الله تعالى (( مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ)) جزاك الله خير الجزاء.