زاد الاردن الاخباري -
افادت تقارير اعلامية أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكي في سوريا، يؤسس حاليا قاعدة عسكرية في شمال البلاد.
وذكر موقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" أن القاعدة التي تقع في منطقة عين ديوار بمحافظة الحسكة، يجرى بناؤها في مطار زراعي محصن بجدران إسمنتية ومجهز بمهبط للطائرات العمودية.
تعتبر القاعدة الجديدة هي أحدث قاعدة للتحالف الدولي في منطقة الحسكة التي يسيطر عليها الأكراد والمتاخمة لتركيا والعراق.
ولفت الموقع إلى أن قافلة تتألف من 50 عربة تابعة للتحالف الدولي دخلت سوريا أمس الأحد قادمة من كردستان العراق محملة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية.
القافلة هي القافلة رقم 11 التي تدخل سوريا منذ بداية عام 2021.
وأشار الموقع أن خطوة بناء القاعدة الجديدة تأتي بعد أن ظلت إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" لسنوات تسعي لتقليص الوجود العسكري الأمريكي في جميع أنحاء العالم، حيث تم تخفيض الانتشار وسحب قوات من عدة مناطق حول العالم بما في ذلك الشرق الأوسط.
أمر "ترامب" بسحب قوات أمريكية من هناك وأبقي فقط على عدد قليل منهم.
غير أن إدارة الرئيس الجديد "جو بايدن" تعيد الآن تقييم هذه التحركات، بعد أن أمر وزير الدفاع الجديد "لويد أوستن" بمراجعة كاملة لعمليات الانتشار للقوات الأمريكية حول العالم.
900 اميركي في سورية
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أكدت وزارة الدفاع الأمريكي وجود ما يقرب من 900 عسكري أمريكي منتشرين في شمال شرق سوريا لدعم عمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية هناك.
وردا على اتهامات إيرانية وسورية بأن واشنطن أبقت على قوات في سوريا لسرقة نفط البلاد، قال السكرتير الصحفي للبنتاجون "جون كيربي" إن القوات الأمريكية لم تعد تحمي حقوق النفط وأن هدفها الوحيد هو محاربة تنظيم الدولة.
الولايات المتحدة موجودة في سوريا كجزء من مهمة متعددة الجنسيات للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الوجود المستمر في سوريا يمنح واشنطن أيضا موطأ قدم في المنطقة يمكنها من استخدامه كرافعة ضد الآخرين الذين يتنافسون على النفوذ، خاصة إيران التي زادت من أنشطتها في سوريا.
وسيسمح الموقع الجديد للقوات الأمريكية بالرد بسرعة على التهديدات في المنطقة، كما سيكون بمثابة ورقة مساومة في أي محادثات مقبلة مع طهران.
20 قاعدة اميركية في سورية
قاعدة “التنف” من أهم القواعد
تعد قاعدة “التنف” من أهم القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا، وتقع تلك القاعدة في “بادية الحماد” بالقرب من المثلث الحدودي لكل من “العراق، والأردن” مع سوريا على بعد 240 كم من مدينة “تدمر” بريف حمص الشرقي.
يتواجد في تلك القاعدة عناصر عسكرية “أمريكية، وبريطانية” يضاف إلى ذلك تواجد فصيل “مغاوير الثورة” بقيادة المقدم المنشق عن جيش الأسد “مهند الطلاع”، بحسب ما أورده فريق مجلة “الرحى” التي تصدر من مدينة “منبج” والتي تغطي التطورات الميدانية المتعلقة بالثورة السورية.
وفي هذا الصدد قالت مصادر : إن قاعدة التنف عملت خلال السنوات الماضية على منع ربط الحدود السورية العراقية للميليشيات بل قامت بقصف أكثر من رتل للميليشيات وتسببت بمقتل العشرات من عناصر النظام في المنطقة.
وأضاف المصدر ذاته: كانت ومازالت قاعدة التنف موجودة ولكن على ما يبدو هناك جدل كبير بالآونة الاخيرة على بقاء القاعدة كونها وحسب معرفتي تم إيجادها من أجل شيء مستقبلي في المنطقة وخصوصاً التصريحات الكثيرة من قبل “قاعدة حميميم” الروسية، في حين أننا لم نلاحظ أي تصريحات مشابه بما يخص باقي القواعد العسكرية.
حقل “العمر” النفطي شرقيّ دير الزور
ويعد “حقل العمر” النفطي أحد أهم القواعد العسكرية الأمريكية، ويقع الحقل شمال شرق كدينة دير الزور بنحو (75 كم) بالقرب من قرية “الشحيل” على الضفة اليسرى لنهر الفرات(جزيرة).
ويعد حقل العمر من أكبر حقول النفط بدير الزور وقد حرره الجيش الحر منتصف العام 2013، وكانت داعش اتخذته بعد السيطرة عليه كقاعدة ومقر قيادة ومعتقل، وبعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليه اتخذه التحالف الدولي كمقر له ووضع فيه آليات ومعدات عسكرية، ويتواجد فيه مستشارين أمريكان وفرنسيين.
قاعدة “الشدادي” بريف الحسكة
وتعتبر قاعدة “الشدادي” من أبرز قواعد الأمريكان العسكرية، وهي مدينة نفطية تقع جنوب شرق الحسكة على الطريق الواصل بين دير الزور والحسكة، حررها الجيش الحر عام 2013 ومن ثم تمكن تنظيم “داعش” من السيطرة عليها عام 2014 ليتخذ منها مقر قيادة لعناصره كما أنشأ فيها داعش سجناً تابعاً له، وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على قاعدة “الشدادي” عام 2017 وتم تحويلها من قبل التحالف الدولي إلى قاعدة له، مبيناً أن تلك القاعدة تحتوي على مطار عسكري يستخدمه التحالف.