الكاتب الصحفي زياد البطاينه - لاقيمة للاعلام إن لم يجد فيه المواطن صورته وصوته، وإن لم يكن مرآة الوطن ومنارته التي تهدي للطريق ، وما نفعه إذا لم يحرِّكْ ساكناً ويجذب الاخر إليه ليجد فيه نفسه، والمسؤول إلى رحابه، لينظر فيه ويتمعن في قضايا الوطن والناس، ويعمل على معالجة ما يلزمه معالجته ليكون منها الخلاص والامل وأن يستطيع التعبير عن آراء ورؤى الناس في إيصال همومهم ومشكلاتهم وقضاياهم وما يعانون منه إلى المسؤولين بمختلف درجاتهم مواقعهم وقد تكون على مرمى من أعينهم.. وبين ظهرانيهم، وتنتشر وتتوسع طابور التجاوزات والمخالفات التي لا يتوانى مرتكبوها عن إعلانها، رغم الإشهار برفع سقف المحاسبة وإنهاء الترهّل والفساد في المفاصل الإدارية
كلنا يعرف اننا دوله محدودة الامكانات الاقتصادية ماؤها شحيح وغذاؤنا شحيح ورحمه الله يدليها ويرفعها وبقولوا جاي الخير انشاء الله بلدنا لازراعه ولاصناعه ولاتجارة مثل غيرها وبنقول الحمد لله .....وابوابنا كالعادة مشرعه لكل خائف ومستغيث ومستجير... كما هي بيوتنا... دوله مواطنوها يعيشون حاله الضنك الشديد والمرض والفقر والبطاله وكلها مرمبه على عاتق الكورونا كالعادة عالطرف الثالث هذا الحال يفرض على الجهات التشريعيه والتفيذيه ترتيب اولويات الانفاق بدقه متناهية
الا ان مانراه ونسمعه ونقراه في خطاب الموازنه وخطب فرسان الديمقراطيه النواب لم يكن واضحا في ممارسات الكثير من وزاراتنا ودوائرنا ومؤسساتنا ونحن نلحظ ان اكثرها قد صرفت جل اهتمامها على الرواتب التي تجاوزت حد المعقول .. وعلى السيارات والديكورات وتاثيث المكاتب بارقام فلكية مثلما انفقت على مداخل وزاراتنا ودوائرنا وتجديد المكاتب الكثير الكثير بحيث شكل كل هذا عبئا على الموازنه التي يناقضها اليوم الخبراء والجهابذه وممثلي الشعب وانا متيقن انها ستمر دون ازعاج او تكدير لخاطر حكومتنا .
لكننا كاعلاميين مطالبين ان ننبه حكوماتنا بعد ان نهنئها بمرور الموازنه سلفا... لاننا تعودنا على نوابنا ان يمرروا مايدخل اليهم بدون جواز .... الى انه وللامانه وحتى يسجل التارخ لنوابنا مواقفهم هناك ابواب او بنود للانفاق بالمال العام تستدعي منهم المراجعه والتشدد بها لان الحال لايتلائم مع امكانيات الدوله ...ولا لوضعنا كدوله تعاني العجز.....حيث ان هذا يتناقض مع اطروحاتنا حول الاصلاح والتحديث والشفافية ومحاربه الفساد.... ويفقدنا مصداقيتنا امام المؤسسات الدوليه كما انه عيب في حقنا بعد كل هذه العقود ان ناتي لنتحدث عن بناء دوله القانون والمؤسسات ......والا فكيف كنا نعمل وماالذي كان يحمينا ان لم يكن القانون
نتحدث اليوم عن التنمية وقصص النجاحات الاقتصادية وغيرهاعلى لسان الوزراء وردودهم .... فلما اذن هذا التزايد المضطرد في عدد الجياع والعطشى والعاطلين عن العمل واذابه الطبقة الوسطى وهي العمود الفقري للدول وميزان توازنها على ارض الواقع ......نتحدث عن المشاريع والقروض والمنح والانجازات العظيمه وطوابير البطاله تتعاظم.... نتحدث عن تنوع الضرائب والضرائب تعني الارتقاء بالخدمات والضمانات التي تقدم للمواطن الذي يدفعها عن طيب خاطرعندما يشعر بالعداله والمساواة.. لاكما نشعر بالغبن لان بعض الحيتان تنجو من دفعها ويتمكنون من التهرب من الضرائب لتقع على كاهل الموظف ذات الدخل المحدود لتكون المعادله معكوسة عندنا وتصبح (كلما ارتفعت الضرائب قلت الخدمات
نتحدث عن الشوارع والطرقات والجسور والبنى التحتيه بمجملها والكوارث حلت وتحل علينا
نتحدث عن الموازنه وقد انعقدت عليها الامال ....و سياسات الحكومات التي ترهق المواطنين وتمزق جيوبهم هي نفس السياسات التي تحاول ان تتملص من الدعم وتخلي السوق لمشاريع الخصخصة وتبيع جهود اباء واجداد وتضحيات كبيرة وحبات عرق غاليه على كل فرد منا ....
,نتحدث عن هدر المال العام في موسسات افزت من رحم اخاتها لتفصل لابناء الذوات وتزيد العبء عبئا واتحدى ان تحذف احداها نتحدث عن رواتب فاقت حد الخيال بالالاف وراتب عسكري لايكفي ثمن سجائره نتحدث عن رواتب لالخبراء او فنيين او او بل هم خريجو الامس او وزراء تعد لهم نهايهالخدمه ومتقاعد افنى عمره وحمل الامراض والدسك بمائتي دينار مؤسسات وهيئات ليس الا عبئا على الموازنه والدوله فصلت تفصيلا كهيئه تنشيط السياحة وغيرها من المؤسسات وكان الاولى ان نعيدها لرحم امهاتها ونوفر اجور المباني والنفقات والمكافات والسيارات والكهربا ووووووو
و نتحدث عن اسعار النفط وقد وصلت اسعارها لادنى المستويات حتى ان امريكا خفضت ضرائبها بناء على ذلك ونحن لانعرف بعد طريقه الحسبه ولا كيق تتم ويقولون الن الدوله تاخذ 65بالمايه ضرائب والباقي ثمن النفط وتوابعه اي ان الحكومه هي الجهه المستفيده سيما وان الخدمات والنفقات واجور النقل تطالها تلك الاليه وتقع على راس المواطن الصابر الحكومه تخفض قرش وترفع سبعه للاسف واذكر حين كان سعر البرميل 240دولار كان سعر التنكه سته عشر دينار الان 60دولار بسبعه عشر دينا والحال مايل .... ...ونسال ولانجد جوابا ... والنواب يشكون من قله الجواب وتغول الوزرا
فسياسات الحكومات التي ترهق المواطنين وتمزق جيوبهم هي نفس السياسات التي تحاول ان تتملص من الدعم وتخلي السوق لمشاريع الخصخصة وتبيع جهود اباء واجداد وتضحيات كبيرة وحبات عرق غاليه بنت سواعدها وعقولها هذا الوطن كل هذا لنا ونحن الات نطيع ولايحق لنا ان نسال وتخرج علينا حكوماتنا بقوانين ومشاريع قوانين وانظمه وتعليمات تخدم مشرعيها لاالمواطن
واليوم نقف امام ضيف اسمه الموازنه يناقشها عباقرة الاقتصاد الذين كانوا سبب همنا بالامس فاعتقدنا او اقنعنا انفسنا في ظل غياب قانون انتخاب عصري انه التغيير وان موتازنتنا هذا العام ستجد من يمحصها ويفند بعض بنودها لاان نسمع خطبا فلبيه ومنابر واقوال وتكون لاقناع القواعد الانتخابيه ليس الا وفي المحصله موافقون وتمر الموازنه وهات قطبها يامواطن .... ستمر كالعادة دون حواجز او معيقات بعد ان يسمعنا ممثلي الشعب خطبهم الرنانه او الفلبيه الناريه والتي هي على مثل.... شوفيني وشوفي مقفاي.... وكله مدفوع ثمنه بوظيفه حارس او عامل او تاسيس طريق ينهار بعد مدة ....واتحدى ان يكون هناك مهرجان للخطابات ان لم يكن التلفزيونحاضرا ناقلا للحدث والخطب التي شبهها البعض بمدافع التبن لكسب شعبيه رخيصه على حساب الام الشعب وجوعه وعطشه وانينه .
والان وبعد ان افرغ النواب مابجعابهم على مراى ومسمع من قواعدهم الانتخابيهفي خطاب الموازنه العامه والتي كانت تعرف سلفا انها ستمر بسلام وان تلك الخطب الرنانه ماهي الا جزء من المسرحية المتكررة ...وانهم بالنهايه حتما سيوفون بوعودهم للحكومة التي صبرت عليهم وعلى احاديثهم خمسة ايام متتالية باعطاء الموازنه جواز المرور الاحمر دون سؤال وحتى الذين احدثوا الجلبه واشبعوا الحكومة جلدا واسمعونا صراخهم وعويلهم وبثوا حزنهم وشكواهم لم يتنزل اياديهم من البداية للنهايه
لكن المتتبع من ابناءالشعب سمع ان هناك هدرا بالمال العام أي بمعنى اصح سرقه المال العام ...
وسمع على لسان ممثليهم عن التسيب والرشوات والسرقه والتجاوزات والتهرب الضريبي مثلما هو عن القوانين والتشريعات الناظمة لعملية المحاسبة والمساءلة ليصار الى انشاء مؤسسات مستقله اداريا وماليا لتتولى متابعه هذه الاموروملاحقتها ... والتي كانت قراراتها وتوصياتها حبرا على ورق كاوراق ديوان المحاسبه
ولأننا لا نستطيع التعويل على الجانب الاخلاقي فحسب, في ضبط حالات الفساد والارتزاق غير المشروع, فإن الغيور على وطنه يرى ان ثمة نقصاً في النص القانوني والتشريعي الناظم, اتاح بالتأكيد لقرائح اولئك المختلسين ان تتفوق على قرائح المشرع ونواظمه الاخلاقية, وان تتسلل من خلالها الى ممارسة الاختلاس دون ترك اثر دال عليه, خاصة عندما يشارك في عملية الاختلاس مجموعة
وبودي ان يسال العباقرة انفسهم وهم يخوضون ماراثونهم الخطابي ....لماذا قفزت المديونية بهذا الكم ...كما يقول الاقتصاديون وانا لااعلرف ماذا يقصدون بالناتج المحلي الاجمالي المقدر وطبعا علماء وخبراء الاقتصاد يعلمون خطوره هذا في علم الاقتصاد؟؟
....ولماذا تصبح مديونيه الجامعات وشركه الكهرباءوسلطه المياه والهيئات والطيران اضعاف اضعاف ... ولتضاف لبند من بنود الموازنه عجز..... واي عجز من قيمه الدين العام وهذه الارقام مذهله ومخيفه سيما وان الحكومة دعمت بالكثير لسد النقص والخسائر التي سييها الادارات وسياساتها
وتخرج الحكومه على لسان وزير ماليتها اليوم لتبشر الغلابى الذين يجهلون بالاقتصاد ومخارجه ومساربه وارقامه لتطمئننا وقد ارتفع بالرغم من كل القروض والمنح وشد الاحزمه والاجراءات مليارات تقريبا وقابله.. بطء بالوضع الاقتصادي وحجز السيوله بالبنوك كودائع جامده لاحراك لها....
لان الثقه معدومه بالاقتصاد و بالنتائج وهذا كله من شانه ان ينبه المواطن الصبور ان هناك ليالي قاسيه قادمه واجراءت تهد الظهرومنها الضرائب التي فاقت حد الخيال و لم تعد حكوماتنااتجد اسما لخانه جديدة الا ضريبه على ضريبه كشركه الكهرباء وفروق وغيرها من التسميات
ويظل الاردني وقد تحول تفكيره بالتدريج من العقل وبدل ان يغكر بقضايا الوطن والامه توجه تفكيره للبطن وجرة الغاز وتنكه الكاز وفاتورة الكهربا والمياه ومدارس الاولاد والجامعات وجواز سفر ومخالفات كمامات ومخالفات سير واسعار نفط الخ
ناهيك عن بقاء البنى التحتيه على حالها وديون البلديات تتعاظم وطريثق جرش عمان لاحل له كل يوم بقع وبتسكر الطريق
.اللهم الا مارقع من شارع او رمم من طريق لتتضاعف حسبته على الحكومه والمواطن يرى ولا يتحدث
.. فالشعب لم يرى مشاريع ولا لمس تحسن بالاداء ولاالخدمات...... واعتقد ان الحكومة الرشيده بعد ان يفرغ نوابنا مابجعابهم ستعود لجيب المواطن و هو اسهل وانجع الطرق جيب المواطن لانه لابديل والله نسال ان يلهمها التقوى والحل الذي يريح المواطن بس هالسنه خاصه انها صعبه فلازراعه ولاصناعه ولاتجارة والكورونا عالباب بتهدد الناس والحكومه بتتهدد ووو المرض الجوع الفقر البطاله اوالحجز والمتعثرين واووو الله يعين اولادنا عالجايات .