زاد الاردن الاخباري -
لطالما قيل لنا أنه للحفاظ على وزن صحي، يجب أن نضع في اعتبارنا ما نأكله ومقدار ما نمارسه من التمارين. لكننا جميعًا نعرف شخصًا واحدًا على الأقل يأكل بدون حساب، ونادراً ما يقوم بأي تمرين ومع ذلك لا يزداد وزنه...
هذا غالبًا ما يجعل الناس يتساءلون ما هو بالضبط السر وراء قوامهم النحيف. هل هو مجرد التمثيل الغذائي أو أي شيء آخر؟ لقد حاولنا هنا فك شفرة سبب عدم اكتساب بعض الأشخاص النحيفين للوزن بغض النظر عما يأكلونه.
السر وراء قوامهم النحيف
الأيض السريع ليس السبب الوحيد وراء ذلك. الإجابة على هذا السؤال معقدة للغاية لأن هناك عدة عوامل تلعب دورها. تتدخل العوامل الوراثية والتغذية وحتى السلوكية التي تساعد الأشخاص النحيفين على الحفاظ على وزن أجسامهم. يختلف كل فرد عن غيره وتعتمد الطريقة التي يمكنهم بها الحفاظ على وزنهم على حقيقة مدى تأثير العوامل المذكورة أعلاه في حياتهم اليومية.
أيضًا ، فإن معظم الأشخاص الذين يبدو أنهم يأكلون كثيرًا أمامك يأكلون بالفعل بقدر ما تأكل أنت. فقط لأنهم التهموا طبقاً كبيراً أمامك اليوم لا يعني أنهم يأكلون أكثر. من الممكن أن يعوضوا ذلك لاحقًا بتناول وجبتين فقط في اليوم. هذا يعني أن السعرات الحرارية اليومية التي يحصلون عليها تظل كما هي.
النشاط البدني مهم أيضاً
هناك عامل آخر يمكن أن يساعد الأشخاص النحيفين في الحفاظ على الوزن وهو مستوى النشاط البدني. البقاء نشيطًا بدنيًا هنا لا يعني فقط قضاء ساعات في صالة الألعاب الرياضية. عليك فقط التحرك أكثر على مدار اليوم أو الانخراط في الأعمال المنزلية. تشير بعض الدراسات إلى أن بعض الأشخاص يتأثرون وراثيًا بتحريك أجسامهم أكثر من غيرهم ، مما يساعدهم على حرق كمية كبيرة من السعرات الحرارية والحفاظ على وزن صحي. إلى جانب ذلك ، يحرق بعض الأشخاص سعرات حرارية أكثر من خلال أداء نفس التمرين أكثر من غيرهم. هذا يعتمد كليا على علم الوراثة الخاصة بهم.
دور الوراثة في زيادة وفقدان الوزن
تلعب الوراثة دورًا رئيسيًا في ميل الشخص إلى زيادة الوزن أو إنقاصه. وفقًا لدراسة عام 2019 نُشرت في PLOS Genetics ، يمكن ربط أكثر من 250 منطقة مختلفة من الحمض النووي بالسمنة. بالنسبة للدراسة، فحص الباحثون البيانات التي تم جمعها من 1622 شخصًا يتمتعون بصحة جيدة يعانون من انخفاض مؤشر كتلة الجسم (BMI) ، و 1،985 شخصًا يعانون من السمنة المفرطة و 10433 شخصًا يتحكمون في الوزن الطبيعي. في نهاية الدراسة ، خلصوا إلى أن المشاركين النحيفين لديهم عدد أقل من الجينات المرتبطة بالسمنة. لكن الجينات ليست هي الشيء الوحيد الذي يساهم في زيادة الوزن أو إنقاصه. خلال الدراسة، وجد الباحثون أيضًا بعض الأشخاص الذين لديهم محددات وراثية للسمنة ومع ذلك كانوا نحيفين.
الخلاصة
تلعب جيناتنا دورًا في تحديد وزن الجسم ، ولكنها ليست القوة الدافعة الوحيدة. يحدد نمط نومك وعادات نمط حياتك ومستوى تناول الكحول وخيارات الطعام والنشاط البدني وزنك. لذا ، إذا كنت تحاول حقًا أن تتغير، فلا تركز فقط على تناول كميات أقل أو التحرك أكثر ، بل قم بإجراء تغييرات في عادات نمط حياتك. سيساعدك هذا على إنقاص الوزن بشكل فعال وسيحسن صحتك العامة.