زاد الاردن الاخباري -
قررت محكمة فلسطينية الاربعاء، إخلاء سبيل المتهمين في قضية تعذيب وقتل الشابة إسراء غريب، وذلك بكفالة 10 آلاف دينار أردني (13 ألف دولار) عن كل واحد.
وقال خالد عمرو محامي المتهمين الثلاثة في القضية أن محكمة بداية قررت إخلاء سبيل المتهمين بكفالة عدلية قيمتها 10 آلاف دينار عن كل متهم لحين الانتهاء من إجراءات المحاكمة.
وأوضح المحامي عمرو أن المحكمة نظرت للبينات المقدمة، وتم استدعاء الطبيب الشرعي في الجلسة السابقة وكانت إفادته متناقضة، بالتالي أصبح للمحكمة قناعة بضرورة إخلاء سبيلهم بكفالة ويتم محاكمتهم طلقاء، وهذا إجراء قانوني.
والجدير بالذكر أن قرار المحكمة اليوم، جاء بعد عشرات الجلسات التي عقدتها المحكمة للنظر في القضية.
وقتلت الفتاة إسراء غريب في أغسطس/حزيران من العام 2019، حيث لاقت قضيتها تضامنا عربيا ودوليا واسعا، بعد انتشار فيديو لصرخاتها قبل الموت داخل أحد المستشفيات في بيت لحم بالضفة الغربية.
وجه النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب، تهمة ”الضرب المفضي إلى الموت“، بحق ثلاثة متهمين على خلفية مقتل الفتاة غريب، وهم شقيقاها، وزوج إحدى شقيقاتها.
وأكد أنه ثبت في التحقيقات عدم صحة ادعاء العائلة بسقوط الضحية إسراء غريب من شرفة منزلها في المرة الأولى، التي جرى خلالها نقلها إلى المستشفى.
وقال إن إسراء غريب تعرضت لعنف جسدي وضغوط نفسية وأعمال شعوذة.
*تفاصيل مذهلة
قضية مقتل اسراء سلطت الضوء على العنف الممارس ضد المرأة في العالم العربي، وأثارت قضيتها تفاعلا كبيرا، خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكانت الفتاة تعمل في أحد صالونات التجميل في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، حيث كانت تعيش.
اعتبرت مؤسسات نسوية وناشطون وحقوقيون أن ما حدث لإسراء هو جريمة قتل ارتكبها أهلها بسبب مشاكل اجتماعية وتحريض من الأقرباء.
الناشطون استندوا في اتهاماتهم إلى عدة معطيات، أهمها وصول إسراء إلى المستشفى في التاسع من أغسطس/آب الحالي مصابة بكسر في عمودها الفقري وعلى جسدها عدة كدمات، ما اعتبر دليلا على تعرضها لعنف شديد من قبل أهلها.
واستند الناشطون أيضا إلى عدة تسجيلات صوتية تظهر خلافاً بين إسراء وقريباتها على ممارسات اجتماعية، ونشر صور وفيديوهات مع خطيبها بالرغم من عدم عقد قرانها رسمياً. وفي أحد التسجيلات تدافع إسراء عن نفسها، وتقول إن ما تفعله هو على علم من أبيها وأمها وإنها لم ترتكب أي خطأ.
أما "البرهان" الثالث والأكثر وضوحا بالنسبة لمن يعتقد أن إسراء قُتلت، فهو تسجيل مرئي من داخل المستشفى يُسمع فيه صوت إسراء تصرخ وكأنها تتعرض للضرب.
المستشفى سمح لاحقا بعودة إسراء إلى بيتها بعد أن تبين أنها تستطيع السير على قدميها بشكل طبيعي، في ظل حالة طبية غير مفهومة بالنسبة للأطباء.
عادت إسراء إلى بيتها، وبعد أيام أُعلِن عن وفاتها بجلطة. وتحفظت النيابة على جثمانها وقررت تشريحها للوقوف على أسباب وفاة الشابة.