زاد الاردن الاخباري -
تتواصل محاكمة زوجة رئيس الوزراء الماليزي السابق، بعدما اعتبر قاضٍ الخميس أنّ المدعين قدّموا أدلة كافية لإقامة دعوى، مما يعزز الجهود باتجاه تقديمها إلى العدالة.
وستقدم روسمة منصور الآن دفاعها في المرحلة التالية من القضية، وقالت للمحكمة العليا في كوالالمبور، إنها قررت الإدلاء بشهادتها.
اشتهرت منصور برحلات التسوق الخارجية وامتلاكها مجموعة كبيرة من حقائب اليد، وأثارت الرفاهية التي تعيشها غضب الشعب وسط صعود مزاعم بكسب غير مشروع بحقّ حكومة رئيس الوزراء نجيب رزاق.
ومني الائتلاف الحاكم الذي ترأسه رزاق بهزيمة مفاجئة في انتخابات عام 2018، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى مزاعم أنه ومسؤوليه سرقوا مليارات الدولارات من "برهاد 1 ماليزيا للتنمية" أو صندوق "1إم دي بي" السيادي.
ووجهت إلى الزعيم السابق وزوجته عدة تهم تتعلق بنهب الصندوق الاستثماري، وفي العام الماضي حُكم على نجيب بالسجن لمدة 12 عاماً بعد إدانته في محاكمة مرتبطة بصندوق "1إم دي بي".
ومع ذلك، لا ترتكز محاكمة روسمة الأولى على صندوق "1إم دي بي"، ولكن على مزاعم بأنها تلقت رشاوى مرتبطة بمشروع حكومي.
ويقول المدعون، إنها حصلت على 6,5 مليون رينغيت (1,6 مليون دولار) لمساعدتها شركة في الحصول على مشروع لتوفير مولدات الطاقة الشمسية للمدارس في الجزء الماليزي من جزيرة بورنيو.
وتواجه المرأة البالغة 69 عاماً أيضاً اتهامات بطلب 187,5 مليون رينغيت أخرى بالإضافة لثلاث اتهامات بالفساد في المحاكمة التي بدأت قبل عام. وهي تنفي جميع التهم الموجهة إليها.
وأنهى المدعون مؤخراً دعواهم. وأكّد القاضي محمد زيني مزلان أن لديهم "أدلة موثوقة لإثبات كل عنصر من عناصر الجريمة" في التهم الثلاث. وقال "لذلك أناشد المتهمة الدفاع عن نفسها".
وقالت محامية الدفاع جاجيت سينغ، إن روسمة "مستاءة وحزينة وكان علينا مواساتها"، وتابعت "فريق الدفاع يشعر بالحزن. (القاضي) لم يذكر أسباب قراره".
وستبدأ مرحلة الدفاع في المحاكمة في حزيران/يونيو.
حضر نجيب، الذي أطلق سراحه بكفالة أثناء استئنافه إدانته، إلى المحكمة لإظهار دعمه لزوجته. ويشكل نمط الحياة المرفه للزوجين انعكاساً بالفساد الكبير في النخبة الحاكمة في ماليزيا.
بعد انتخابات 2018، اكتشفت الشرطة ممتلكات ثمينة، بما في ذلك نقود ومجوهرات وحقائب يد فاخرة، تصل قيمتها إلى 273 مليون دولار ضمن عقاراتهما.