زاد الاردن الاخباري -
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سلّم مساء الخميس، راعيّْ ماشية اثنين، إلى الصليب الأحمر الدولي، عبر معبر القنيطرة، لإتمام صفقة التبادل مع النظام السوري الذي سيعيد بدوره عبر الوسيط الروسي، شابة إسرائيلية اعتقلت بعد دخولها إلى منطقة القنيطرة، قبل نحو أسبوعين.
من جانبها، أعلنت كالة "سانا" التابعة للنظام السوري عن "تحرير الأسيرين السوريين محمد أحمد حسين وطارق غصاب العبيدان من أهالي محافظة القنيطرة من سجون الاحتلال الإسرائيلي". وتابعت نقلال عن "مصادر مطلعة" أن ذلك يأتي استكمالاً لعملية التبادل التي بدأت أمس بوساطة روسية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر عنه إن تسليم راعيّْ الماشية جاء في أعقاب "تعليمات المستوى السياسي"، وادعى أنه ألقى القبض عليهما "قبل أسبوعين، في إطار سلسلة كمائن نصبت على الحدود مع سورية، حيث رصدت اجتيازهما خط الحدود الى داخل الأراضي الاسرائيلية"، على حد تعبيره.
ادعت سانا أنه في سياق العملية "جرى أمس تحرير المناضلة نهال المقت ضمن العملية نفسها التي شملت إطلاق سراح فتاة إسرائيلية دخلت بطريق الخطأ إلى الأراضي السورية - منطقة القنيطرة وتم اعتقالها من قبل الجهات المختصة السورية".
جاء ذلك في أعقاب فشل إتمام صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والنظام السوري بوساطة روسيا، بعد تطل الصيغة الأولية للصفقة التي كانت تقضي بإبعاد الأسير الجولانيين، ذياب قهموز، الذي يقبع في السجون الإسرائيلية منذ العام 2016، ونهال المقت، التي حكم عليها بأعمال في خدمة الجمهور، مقابل استعادة شابة إسرائيلية تسللت إلى سورية وتم القبص عليها هناك. ورفض قهموز والمقت الإبعاد عن هضبة الجولان المحتلة.
وبعد رفضه الإبعاد إلى دمشق، وأصر على العودة إلى قريته الغجر في الجولان السوري المحتل، رغم الضغوط التي مورست عليه، "عاد القهموز مجددًا إلى حيث يقبع في سجن النقب الصحراوي"، بحسب ما أوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان صدر عنه أمس، الأربعاء.
وفي وقت سابق اليوم، أوعزت الحكومة الإسرائيلية للجيش بالتحقيق في كيفية تجاوز شابة إسرائيلية للسياج الحدودي، عند خط فض الاشتباك في هضبة الجولان المحتلة، والدخول إلى الأراضي السورية، وذلك بعد الكشف، أمس، عن اتصالات حول عملية تبادل إسرائيلية – سورية بوساطة روسيا، تعود في إطارها الشابة إلى إسرائيل مقابل الإفراج عن الأسيرين الجولانيين ذياب قهموز ونهال المقت.
وذكر موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الخميس، أن بين الاحتمالات المطروحة، تجاوز الشابة الإسرائيلية السياج الحدودي في منطقة يسهل فيها العبور بين جانبيه، ومن هناك سارت باتجاه الأراضي السورية، وذلك من دون استبعاد احتمال أنها تمكنت من تجاوز الحدود في منطقة القنيطرة بشكل مباشر، مثلما ذكرت وسائل إعلام سورية.
وأشار الموقع إلى أنه كان ينبغي أن يرصد الجيش الإسرائيلي الشابة لدى وصولها إلى منطقة السياج الحدودي بواسطة مواقع مراقبة ووسائل إلكترونية عند منطقة السياج، وترسل إنذارات بشكل متواصل حول تحركات مشبوهة.
ولإتمام الصفقة، توجه إلى العاصمة الروسية، موسكو، أمس الأربعاء، كل من رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيلي، يارون بلوم، لإجراء محادثات مع مسؤولين روس حول هذه القضية.