زاد الاردن الاخباري -
نفت دمشق ما تداولته وسائل إعلام حول وجود بند سري في عملية التبادل الأخيرة التي أسفرت عن تحرير عدد من الأسرى السوريين مقابل فتاة إسرائيلية.
ونقلت وكالة سانا عن مصدر إعلامي نفيه "لما تداولته بعض وسائل الإعلام عن وجود بند سري في عملية التبادل التي أفضت إلى تحرير الأسيرين السوريين محمد حسين وطارق العبيدان من سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب المناضلة نهال المقت".
ذكرت وسائل إعلام ان البند السري هو أن تشتري إسرائيل لقاحات "سبوتنيك في" الروسيّة بقيمة 1.2 للحكومة السورية.
وقال المصدر إن "ترويج هذه المعلومات الملفقة حول وجود بند في عملية التبادل يتعلق بالحصول على لقاحات كورونا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدفه الإساءة إلى عملية تحرير الأسرى السوريين من سجون الاحتلال والإساءة لسوريا وتشويه الجانب الوطني والإنساني للعملية"
وأضاف أن سوريا "كانت واضحة في تعاملها مع عملية التبادل التي أسفرت عن تحرير ثلاثة من أسراها"
ونقلت سانا عن المصدر أن "وسائل الإعلام التي تتناقل هذه المعلومات هدفها تلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي ومنحه صفات إنسانية يفتقدها بدليل احتلاله الأرض العربية وتشريد شعبها ومواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني"
ومن جانبه، رفض رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، الكشف عن تفاصيل "البند السرّي" في صفقة التبادل، وأرجع ذلك إلى "طلب روسي".
قال نتنياهو، ردًا على سؤال من هيئة البث الرسميّة "كان 11"، إنّ "أي لقاح إسرائيلي لن يذهب إلى هناك"، غير أن التسريب في وسائل الإعلام الأجنبية لا يتحدّث عن لقاحات إسرائيليّة أو كانت مخصّصة لإسرائيل إنما عن لقاحات روسيّة.
وقال محلّل الشؤون العسكريّة في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إنه "بالإضافة إلى البنود التي تم الكشف عنها، وافقت إسرائيل على طلب روسيا بتمويل شراء عدد كبير من اللقاحات ضد كورونا (ربما مئات الآلاف من اللقاحات) لصالح النظام السوري"، وأضاف أنه "تم رفع حظر النشر وأمر الرقابة بعد أن بدأت تفاصيل الاتفاق، كالعادة، في التسرب إلى وسائل الإعلام والمواقع الأجنبية".
وأضاف هرئيل أنّ "الحجة الرسمية للتأخير في الكشف عن هذه المعلومات هو أن ذلك جاء بطلب من روسيا"، وأشار إلى أن "الاتفاق نص على أن تظل مسألة اللقاحات رهن السرية"، واستدرك بالقول: "لكن لا يمنع يكون هناك اعتبار آخر هنا".
وبحسب هرئيل فإن النظام السوري "سعى إلى الحصول على تمويل للقاحات بموجب صفقة التبادل، ووافقت إسرائيل على هذا الطلب، على الرغم من أن ذلك أحرج رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي وجد حلا بسيطًا للمسألة - التعتيم الإعلامي، الأمر الذي كان ممكنا بالادعاء أنه طلب روسي".