زاد الاردن الاخباري -
رعى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء افتتاح معهد أجيال السلام، وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمعهد المقام في حرم مدينة الحسين للشباب.
وقال سمو الأمير فيصل بن الحسين، مؤسس ورئيس مجلس هيئة أجيال السلام، في كلمة له خلال حفل الافتتاح ان هيئة أجيال السلام تعمل على تعزيز الموروث الدولي في بناء السلام، واستخدام الرياضة كأداة فاعلة في حل الصراعات التي تعاني منها المجتمعات وتعزيز السلم العالمي.
وأكد سموه، بحضور سمو الأميرة سارة الفيصل وسمو الأميرة عالية بنت الحسين ورئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال امجد العضايلة وعدد من الوزراء، أن الهيئة دخلت في برنامج شراكة مع جامعة إكسفورد لإجراء دراسات عملية لتطوير برامج أجيال السلام حتى "نتمكن من نشر قيم الرياضة واستخدامها كأداة لصنع السلام".
وتم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي عن مبادرة أجيال السلام والبرامج التي نفذتها منذ انطلاقتها قبل أربع سنوات بالتعاون مع بعض الرياديين في المبادرة من دول عديدة حول العالم.
من جهته قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور جاك روج، أن أجيال السلام تعد منظمة مميزة لنشر قيم الرياضة بين الشعوب وتسخيرها لإحلال السلام.
وأكد أن المشاركين في برامج أجيال السلام يعتبرون سفراء في مجتمعاتهم لتعزيز القيم الايجابية للسلام، "فالرياضة يمكن أن تحل المشكلات حول العالم والوصول بالمجتمعات إلى مستويات أفضل".
وأشار إلى أن الرياضة تحمل مزايا عديدة في المجتمعات تتمثل في التعليم ونشر القيم الايجابية وتحقيق الاندماج الاجتماعي.
وفي مؤتمر صحافي جمع سمو الأمير فيصل بن الحسين، وسمو الأميرة سارة الفيصل، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية، تم التأكيد على أهمية مشاركة الشباب من مختلف المؤسسات الوطنية والجامعات والمعاهد والمدارس في برامج مبادرة السلام، ونشر ثقافة التطوع في إطارها لتحقيق أهدافها في تعزيز قيم الرياضة، ودورها في نشر وتعزيز السلام في العالم.
وتمت الإشارة إلى أن المشاركين في برامج أجيال السلام الذين يمثلون إلى جانب الاردن، فلسطين ولبنان والعراق والإمارات العربية المتحدة وعمان واليمن والسودان، قادرون على نشر رسالة أجيال السلام في مجتمعاتهم.
وقال سمو الأمير فيصل بن الحسين في مقابلة مع وكالة الأنباء الاردنية (بترا)، أن مؤسسة أجيال السلام مبنية على استخدام الرياضة كوسيلة للتعاون والتفاهم بين الشعوب لا سيما تلك التي تعاني من مشكلات.
وأضاف سموه أن المؤسسة اعتمدت على إجراء الدراسات لتشخيص تأثير البرامج الرياضية وتطوير البرامج وتعديلها عند التطبيق للوصول إلى أفضل طريقة لاستخدام الرياضة في خدمة السلام.
وأكد أن معسكرات أجيال السلام ضمت مشاركين من فلسطين ولبنان والعراق واليمن والإمارات وعمان والسودان "حيث كانت مشاركتهم فاعلة وبدأوا العمل عندما عادوا إلى دولهم في نشر قيم أجيال السلام الإنسانية".
وقال سموه "سندرس تأثير البرامج التي ستكون تحت التنفيذ في الاردن، ونعمل على استقطاب الأشخاص الذين يريدون ان يخدموا هذا الهدف النبيل، أي تحقيق السلام".
وبين سموه أن عدد الذين تخرجوا من معسكرات أجيال السلام حتى الآن بلغ560 مشاركا من44 دولة من قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا وبالطبع من الاردن، مشيرا إلى ان الذين تخرجوا دربوا أيضا نحو4200 مشارك من مواطنيهم في استخدام الرياضة كأداة للسلام.
واشار سموه إلى ان عدد الأطفال الذين شاركوا في برامج معسكرات أجيال السلام بشكل عام بلغ نحو60 ألف طفل منذ انطلاقتها قبل نحو4 سنوات، "وبدأت تنتشر وأصبح لها تأثير فاعل في المجتمعات، ونأمل ان تتسع دائرة المشاركة في المستقبل".
بترا