زاد الاردن الاخباري -
كشف أحد مكاتب المحاماة في جدة عن استقباله دعوى قضائية من فتاة ضد شقيقها لمنها من ارتداء عباءة ملونة واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف المكتب بأن الفتاة أرادت توكيل محامي بعد أن منعها شقيقها من تدشين حساب على تطبيق "سناب شات" وبأنه يفتش يوميًا في هاتفها الشخصي معتبرة أنه تمادي عليها وعلى حقوقها.
عباءة ملونة
وفي البداية، وجه المحامي للفتاة النصح بعدم رفع دعوى قضائية واستعاضة عنها بالتوجه لمستشار أسري لإيجاد حل لتلك المشكلة مؤكدًا أن مثل هذه الدعاوى تشغل المحاكم بينما توجد قضايا تستحق النظر أكثر منها.
من جهته قال المستشار الأسري صالح اليحيى أن مثل هذه المشاكل بين أفراد الأسرة لا تستحق أن تصل إلى أروقة المحاكم، حيث إن حلولها لدى المستشارين الأسريين في حالة تعذر التفاهم بين الطرفين، مشيرًا إلى أن هناك فجوة بين أفراد الأسرة التي تفتقر لمفهوم التواصل الصحيح، لذلك لا بد من إدخال الأقارب لحلها.
وأضاف اليحيى: "نجد أن هذه الفجوة قد تكون بسبب انفصال الأبوين، مما يجعل بعض الأخوة يأخذون على عاتقهم توجيه أخواتهم، الذي قد يكون بطرق خاطئة، أو بسبب انشغال الوالدين عنهم الذي يسبب مثل هذه الخلافات".
وكشف اليحيى أن من أهم الأسباب وراء هذه المشكلة التي تعرضت لها الفتاة تسلط الأخ أو الشقيق، الذى يكون قد ورث ذلك من أبيه، لذا لا بد من التوزان في المعاملة: "نجد طبيعة المجتمع الشرقي لا تزال تفضل الابن على البنت، مما يجعله يبرز سلطته وقوته أمام أخواته، ويزعم أن هذه النظرية مقياس للرجولة، وهنا يبرز دور المؤسسات المجتمعية في تصحيح المفاهيم الخاطئة بالأسر".
ومن أسباب تسلط الأخوة:
توكيل بعض الأسر مهام المراقبة للأخوة على أخواتهم
اتخاذ القرارات التعسفية التي تضر بمصلحة الأسرة
تسلط الأخ الذى يكون قد ورث ذلك من أبيه
إبراز الأخ سلطته
وقوته أمام أخواته، وزعمه أن هذه النظرية مقياس للرجولة