زاد الاردن الاخباري -
اعتقل الجيش الإسرائيلي قياديا بارزا في حركة حماس خلال مداهمة في مدينة طوباس في الضفة الغربية المحتلة، فيما اقتحم بلدة دورا في جنوب الضفة لابلاغ قيادي آخر في الحركة يقيم فيها تحذيرا صريحا من الترشح في الانتخابات الفلسطينية المقبلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة الماضية وفجر الثلاثاء، 13 فلسطينيا في انحاء عدة في الضفة الغربية، بينهم القيادي البارز في حركة حماس فازع صوافطة.
من جانبه، قال فؤاد الخُفَّش، مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى إن قوات الاحتلال الإسرائيلية، أن صوافطة (47 عاما) من سكان مدينة طوباس، وسبق أن اعتقل عدة مرات، وأمضى أكثر من 12 عاما في السجون الإسرائيلية.
الى ذلك، حذّرت المخابرات الإسرائيلية الثلاثاء، نايف الرجوب القيادي البارز في حركة حماس بالضفة الغربية، ووزير الأوقاف الأسبق، من الترشح لانتخابات المجلس التشريعي القادم.
جاء ذلك خلال اقتحام قوة عسكرية إسرائيلية لمنزله في بلدة دورا، غربي مدينة الخليل (جنوب).
وقال الرجوب (63 عاما) لوكالة الأناضول "حاصرت قوة عسكرية منزلي، وقام الجنود بتفتيشي، ثم طلب ضابط المخابرات الحديث معي، وأخذ يحذر ويتوعّد في حال شاركتُ في الانتخابات".
وأضاف "أبلغني الضابط بمنع العمل للانتخابات أو الترشح لها حتى لو في قائمة عشائرية، والمسموح فقط الذهاب للصندوق والتصويت يوم الاقتراع".
ويُعتبر الرجوب، من أبرز قادة حركة حماس بالضفة الغربية؛ وهو شقيق جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وهي الخصم السياسي الرئيسي لحركة الأول.
وسبق أن حصل الرجوب على أعلى الأصوات في انتخابات المجلس التشريعي عن دائرة مدينة الخليل عام 2006.
وشغل القيادي في حماس، منصب وزير الأوقاف والشؤون الدينية، في الحكومة الفلسطينية العاشرة، برئاسة إسماعيل هنية، التي شكلتها حركته عقب فوزها بالانتخابات.
لكنّ إسرائيل، اعتقلت الرجوب، عام 2006، برفقة العشرات من قادة الحركة ونواب المجلس التشريعي، واستمر اعتقاله لأكثر من ثماني سنوات.
ويأتي تحذير إسرائيل للرجوب، مترافقا مع حملة اعتقالات تشنها ضد قادة حماس بالضفة الغربية، حيث احتجزت اليوم الثلاثاء القيادي البارز فازع صوافطة، من مدينة طوباس (شمال).
ومن بين قادة حماس المعتقلين، مؤخرا، مصطفى الشنار، وعدنان عصفور، وياسر منصور، وخالد الحاج، وعبد الباسط الحاج، وعمر الحنبلي.
وقالت حركة حماس، يوم الإثنين، في بيان وصل الأناضول، إن "مواصلة الاحتلال حملة الاعتقالات بحق قيادات الحركة وأبنائها يؤكد نيته المبيتة لتعطيل الانتخابات، ومحاصرة نتائجها قبل حدوثها، وهو ما يستوجب موقفًا وطنيًا وتدخلًا من الدول الضامنة لمسار الانتخابات".
ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر عباس، مرسوما حدد بموجبه مواعيد الانتخابات: التشريعية في 22 مايو/أيار، والرئاسية في 31 يوليو، والمجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.