نعم لقتل المجرمين؟!
بقلم: أحمد عطاالله النعسان
لن أتحدث عن نظرية المؤامرة أو التوقيت أو الطريقة التي قتل فيها أسامه بن لادن ولا حتى عن الطريقة التي أعلن عن التخلص من جثمانه بها، وبكل تأكيد سأتجنب الخوض بعقيدة الرجل وأفكاره ومعتقداته ومذهبه ولن أسجل رأيا بالكثير من العمليات التي نسبت له ونحن بكل تأكيد نرفضها جملة وتفصيلا، سأتكلم عن نقطة واحدة فقط أنني لو كنت رئيس دولة عظمى في هذا الوقت ماذا كنت سأفعل، وليس من باب ردة الفعل ولكن لأن القلوب حبلى بالآلام والجراح النازفة التي سببها لها الكثير من المجرمين على مر العقود المنصرمة.
كنت سأحاول قتل كل من إعتدى على بلد مسلم وأراق الدماء الزكية الطاهرة من غير وجه حق وبكل تأكيد سأبدأ من المجرمين الصهاينة؛ لأن القائمة عندهم طويلة والمجازر التي ارتكبوها تشمئز منها النفوس السوية، جرائم نكره ارتكبت بحق أبرياء وأطفال وعزل فلسطين الحبيبة في داخل الأراضي المحتلة وخارجها، وسأعمل جاهدا على إغتيال كل من ساهم في إراقة الدم العراقي وتدمير بلد الحضارة والتاريخ، من قتل أكثر من مليون طفل من خلال حصار جائر ظالم لا يمت للإنسامية بصلة من قريب ولا من بعيد، ومن شرد أكثر من خمسة ملايين مواطن عراقي ورمل النساء ويتم الأطفال، واعتقل الأبرياء واستخدم أسوء وأبشع أنواع التعذيب في تاريخ الإنسانية، لن أذكر أسماء سأترك القائمة فارغة ليسجل كل واحد يقرأ هذه الكلمات في ذاكرته القائمة التي تستحق القتل قصاصا؛ لأنها أراقت الدماء وأغتصبت الأرض وارتكبت أبشع الجرائم وأقذرها.
ليتأكد الجميع أنه لو كانت الدول المتبجحة بالديمقراطية الكاذبة الصورية والمنادية بحقوق الإنسان والتي تستخدمها سيفا مسلطا على رقاب الدول الأخرى، تؤمن وتطبق ما تقوله على الجميع لكان التعامل مع أي مجرم حقيقي وليس في كثير من الأحيان بريء مظلوم إغتصبت أرضه وانتهك عرضه، بصورة حضارية وبطريقة قانونية من خلال المحاكمات العادلة أمام القضاء النزيه وايقاع العقوبة المناسبة التي تتفق مع المعايير التي ينادون فيها، حمى الله بلاد العرب والمسلمين ووقانا شر الفتن وأعادنا إلى طريق الصواب وطريق الإسلام الوسطي الحق الذي سدنا به الدنيا إنه ولي ذلك والقادر عليه.