زاد الاردن الاخباري -
قال السفير الكويتي في عمان عزيز الديحاني، إن حجم الاستثمارات الكويتية في الأردن يبلغ 18 مليار دولار، مبينا وجود أكثر من 430 شركة استثمارية كويتية مسجلة في وزارة التجارة والصناعة و77 مستثمرا كويتيا يمارسون أعمالهم من خلال غرفة تجارة عمان.
وأضاف الديحاني خلال حوار صحفي بمناسبة العيد الوطني للكويت، أن الكويت هي الأولى عربيا بمجال الاستثمارات في الأردن، بفعل البيئة الأردنية الجاذبة للاستثمار، التي تتميز بالأمن والأمان واستقرار التشريعات.
وبين أن العلاقات الأردنية الكويتية تعتبر انموذجا متميزا في العلاقات العربية لامتدادها التاريخي وهناك تطلعات مشتركة لمستقبل المنطقة، وتطابق في المواقف السياسية والاقتصادية.
وأوضح أن العلاقات بين البلدين تعود لسنوات طويلة عندما توافد الأردنيون للكويت في خمسينيات القرن الماضي وقدموا مساهمات مقدرة في بناء ونهضة الكويت.
وأشار إلى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي بدأت عام 1961، القائمة على مبدأ احترام الدول وسيادتها واستقرارها والسعي نحو السلام العالمي وتقديم المساعدة للأشقاء والأصدقاء، حيث كان لبعد النظر لدى القيادة السياسية دور في توظيف كل العوامل في خدمة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف أن الزيارات المتبادلة والاتصالات المستمرة بين قيادتي البلدين الشقيقين وعلى رأسيهما سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وجلالة الملك عبدالله الثاني لها دلالة على عمق العلاقة بين القيادتين وتطابق الرؤى، والحرص على المضي قدما لتعزيز التعاون القائم بما يعود بالنفع على الشعبين وتطوير العلاقات الثنائية.
وأوضح أن البلدين يعملان على تنسيق المواقف تجاه التحديات التي تمر بها المنطقة والتحولات السياسية الدولية.
وفي الشأن الاقتصادي والتجاري، قال الديحاني إن الأردن والكويت وقعا أخيرا على بروتوكول لتعزيز التعاون بين البلدين ويشمل الجوانب الاقتصادية والتجارية والمالية والاستثمارية، بما يلبي الطموحات، ويرقى إلى مستوى الشراكة القادرة على تحصين المجتمعات من العواصف والتحديات التجارية الدولية وترسيخ العلاقات الأخوية على قاعدة صلبة.
وأكد السفير أن الجانبين يرغبان بزيادة التبادل التجاري بينهما، والذي فاق الـ280 مليون دولار، لافتا إلى أن صانع القرار الكويتي يسعى لتذليل العقبات التي تحول دون ذلك.
وأكد السفير أن للتعاون الثقافي والعلمي جذورا عميقة في العلاقة بين البلدين، حيث ساهم المعلمون الأردنيون والفلسطينيون بشكل فعال في نشأة وتطور التعليم في بلده، موضحا أن الكويت تعمل على التعاقد مع المعلمين الأردنيين كلما توفرت شواغر في المدارس، وتزور لجان وزارة التربية الكويتية الأردن بين الحين والآخر للتعاقد مع معلمين أردنيين.
وأضاف أن عدد الطلبة الكويتيين المنتظمين في الدراسة بالمملكة قد بلغ 4350 طالبا وطالبة، ولأساتذة الجامعات الأردنيين حضورهم في جامعات الكويت، ونظرا لما تتمتع به المملكة من الأمن والأمان والطبيعة والمناخ وتشابه العادات والتقاليد يبقى الأردن مقصداً للسياح الكويتيين.
وأشاد السفير بدور الأردن السياسي على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مؤكدا أن مكانة الأردن ودوره المحوري هي إحدى الثمار اليانعة لحنكة جلالة الملك عبدالله الثاني ورؤيته الثاقبة والمستنيرة، وجهوده المستمرة من أجل خير الشعوب و الدول.
وبشأن القضية الفلسطينية، قال الديحاني، إن علاقة الكويت تاريخية بالشعب الفلسطيني وقضيته، وإنها لم تتوان يوما عن مد يد العون لهم، على جميع الأصعدة، وفي مختلف المجالات والمنابر، مؤكدا أن السياسة الكويتية ثابتة وواضحة في مساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة حتى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء الكويتي قد أكد في جلسة سابقة على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، مشددا على التزام الكويت بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقيامه بكل الجهود الهادفة للوصول إلى حل عادل وشامل لقضيته.
وبين أن الكويت ترى في الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية في القدس الشريف ضمانة للحفاظ عليها، حيث أثبت الهاشميون طوال العقود الماضية أنهم أمناء على المدينة وهويتها وتراثها ومقدساتها، وتدل مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني على ثبات الأردن والهاشميين ووفائهم للمدينة، فقد أكد جلالته في أكثر من مناسبة أنها خط أحمر، وإبقاها في صدارة أجندة تحركاته ومباحثاته مع مختلف الأطراف المعنية بالمدينة ورمزيتها الدينية.