زاد الاردن الاخباري -
اكد إعلاميّون وأطبّاء شاركوا في المنتدى العربيّ للإعلام والتواصل العلميّ أنّ مكافحة المعلومات المغلوطة والمضلّلة تُمثّل أولويّةً في ظل جائحة كورونا لما لها من آثار تنعكس سلبا على جهود مكافحة الفيروس واحتوائه.
وخلال جلسة حواريّة بعنوان "كورونا والإعلام: وباء المعلومات في زمن الوباء"، قالت أستاذة الأمراض المُعدية والأطفال في كليّة الطب بالجامعة الأردنيّة ومستشارة مركز الأمن وإدارة الأزمات الدكتورة نجوى بولص، إنّ خطورة وباء المعلومات خلال الجائحة قد تكون مُساوية لخطورة المرض نفسه ما تتطلّب معالجة جديّة، مُضيفةً أنّ توفير المعلومات الصّحيحة هي أفضل طريقة لدحض المعلومات المغلوطة والمُضلَلة.
ودعت بولص الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام إلى عدم إعطاء المجال لغير المختصّين للحديث للجماهير عبر الإعلام، مؤكدة ضرورة الرّجوع إلى مصادر طبيّة موثوقة، والتأكّد من صحّة المعلومات المتداولة عبر منصّات التحقق.
وعرض مدير مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني "أكيد" طه درويش، لدور المرصد في التحقّق من صحّة الأخبار والمعلومات المتداولة، إضافة إلى رصد الشّائعات وإعداد تقارير شهريّة وسنويّة حولها.
ودعا إلى إعلاء شأن المصداقيّة في الممارسات الصحفيّة، مُشيراً إلى دور الشّراكة الفاعلة بين الإعلام والأطبّاء والمختصين في مكافحة وباء المعلومات.
واقترح استشاري أمراض القلب الدكتور محمد الحجيري، خلال الجلسة التي أدارتها خريجة معهد الإعلام الأردني عنود الزعبي، أن يتبرّع الأطبّاء والمختصّين بوقتهم وعلمهم للتعاون مع وسائل الإعلام لضمان وصول معلومات طبيّة دقيقة إلى المتلقّين.
وأشارت مديرة مكتب قناة العربية في واشنطن ناديا البلبيسي إلى مخالفات وتّجاوزات شهدتها الجائحة تتعلق بقطاع الإعلام، منها إخفاء بعض المسؤولين المعلومات وعدم تحرّي الحقيقة، وعدم الالتزام بالمصادر الطبيّة للمعلومات.
واشارت الصحفية إيثار العظم، إلى أنّ منصّات التواصل الاجتماعي التي تقوم على أساس الاتصال المفتوح، وخاصّة "فيسبوك"، كانت أكثر البيئات التي شهدت تداولاً لأخبار مغلوطة، داعية الصحفيين إلى التحدّث بالبيانات عن أثر وباء المعلومات، وكيف أضرّ بالإنسانيّة تماماً كما أضرّت الجائحة.
وبحث المنتدى الافتراضيّ الذي استمر أربعة أيّام موضوعات "بناء القدرات ومواجهة التّحديات"، بمشاركة عاملين ومختصّين في مجالات الإعلام والتواصل العلميّ بأطيافهم كافة، إضافةً إلى الباحثين والعلماء بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والطب.
وشارك في المنتدى 500 شخص يمثلون مؤسسات حكوميّة وأهليّة معنيّة بالإعلام والتواصل العلمي وطلبة الصحافة والإعلام.
وتحدّث في المنتدى نحو 50 مشاركا عبر 30 جلسة نقاشيّة.