زاد الاردن الاخباري -
في خطوة استفزازية من ايران نتيجة تجميد اموالها في كوريا الجنوبية، اعلنت تقارير عن تعاون صاروخي مع غريمتها كوريا الشمالية استدعى انعقاد جلسة سرية لمجلس الامن الدولي
تعاون كوري شمالي مع ايران
يعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، جلسة مغلقة يناقش خلالها تقريرا خاصا بالعقوبات على كوريا الشمالية، تقول شبكة "فوكس نيوز" الأميركية إنه يتضمن معلومات بشأن تعاون بيونغ يانغ مع طهران في مجال تطوير الصواريخ الباليستية.
وتقول "فوكس نيوز" إلى أن كوريا الشمالية وإيران تعملان معا من جديد على تطوير صواريخ باليستية طويلة المدى، يقول بعض الخبراء إنها يمكن أن تضرب البر الرئيسي الأميركي، من دون أن يوضح التقرير مزيدا من التفاصيل حول هذه النقطة.
علماء كوريا الشمالية في ايران
وكانت وكالة "بلومبرغ" أول من سربت معلومات عن التقرير قبل نحو أسبوعين، وقالت في حينه، إن علماء من كوريا الشمالية عملوا في مقر برنامج الفضاء الإيراني.
وأشارت "فوكس نيوز" إلى أنه من المعروف منذ فترة طويلة أن العلماء الإيرانيين تواجدوا خلال تجارب نووية لكوريا الشمالية، مضيفة أن الدولتين تتشاركان معلومات تتعلق بتكنولوجيا تطوير صواريخ يمكن أن تحمل رؤوسا حربية نووية وفق ما نقل عنها موقع قناة الحرة الاميركي
وتقول الشبكة الأميركية إن التقرير تحدث عن أن إيران نفت المعلومات المتعلقة باستئنافها للتعاون الصاروخي مع بيونغ يانغ.
تعاون صاروخي
وجاء في التقرير أنه "وفقا لإحدى الدول الأعضاء، فقد استأنفت كوريا الشمالية وإيران تعاونهما في مشاريع تطوير صواريخ بعيدة المدى. استئناف هذا التعاون شمل على ما يبدو نقل أجزاء مهمة، وآخر شحنة مرتبطة بهذه العلاقة جرت في 2020".
وترددت من قبل تقارير غير مؤكدة عن تعاون بين الدولتين في مجال الصواريخ الباليستية دون معلومات محددة عن المجال النووي.
صفعة ايرانية لكوريا الجنوبية
هذا التعاون كشف عنه فيما وجه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء 24 فبراير/شباط، رسالة قوية إلى كوريا الجنوبية بشأن الأموال المجمدة.
أكد وزير الخارجية الإيراني، في رسالته إلى نظيره الكوري الجنوبي، غونغ أوي-يونغ، أن العلاقات بين البلدين تأثرت سلبا، بعد قرار سيئول تجميد الأصول الإيرانية، معربا عن أمل بلاده في أن تتمكن من الوصول لتلك الأموال.
وقال ظريف، حسبما نقلت عنه وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، اليوم الأربعاء، إن "العلاقات بين إيران وكوريا الجنوبية تأثرت بشكل كبير بالإجراءات غير القانونية التي اتبعتها البنوك الكورية خلال العامين ونصف العام الماضي"، معربا "أمله في أن توفر سيئول وصول طهران إلى مواردها المالية المجمدة في كوريا في أسرع وقت ممكن".
كوريا الجنوبية تأمل بحل المشكلة المالية مع ايران
من جهته، أكد وزير خارجية كوريا الجنوبية، أنه "مصمم على بذل قصارى جهده لحل مشاكل موارد النقد الأجنبي الإيرانية في البنوك الكورية"، داعيا إلى "الإفراج عن ناقلة النفط الكورية المحتجزة في إيران".
وكانت كوريا الجنوبية، أعلنت أمس الثلاثاء، أن أي عملية إفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة لديها سوف يكون بعد مشاورات مع الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بعد اتفاق بين طهران وسيؤول على كيفية استخدام الأموال الإيرانية المجمدة لدى في البنوك الكورية والتي تبلغ قرابة 7 مليارات دولار.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، عن وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية، إن "إلغاء التجميد الفعلي للأصول سيتم من خلال المشاورات مع الدول ذات الصلة، بما في ذلك الولايات المتحدة".
استخدام الاموال المجمدة
وكانت وكالة يونهاب قد نقلت، أوائل الشهر الجاري، عن مسؤول بوزارة الخارجية تأكيده أن سيؤول بصدد إنهاء محادثات مع واشنطن، بشأن استخدام بعض الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات الأمريكية، من أجل دفع مستحقات إيران المتأخرة للأمم المتحدة.
وتقدر طهران إجمالي أموالها المحتجزة في الخارج بنحو 100 مليار دولار، منها 35 مليار في بنوك أوروبية.
وبوقت سابق احتجز الحرس الثوري الإيراني، الناقلة (إم.تي. هانكوك تشيمي) بالقرب من مضيق هرمز، ونفت إيران مزاعم بأن احتجاز الناقلة رهينة، وقالت إن سيؤول هي التي تحتجز أموال إيران كرهينة".
وبحسب "يونهاب"، فإن هناك تكهنات تشير إلى استياء إيران بسبب الأموال المجمدة علاقة باحتجاز ناقلة النفط الكورية وطاقمها، لكن الطرفين نفيا ارتباط الأمرين.
وكان المبعوث الأميركي السابق الخاص بإيران إليوت أبرامز قال في سبتمبر الماضي إن الولايات المتحدة تشعر بقلق من تعاون إيران مع كوريا الشمالية وستفعل كل ما في وسعها لوقفه.