زاد الاردن الاخباري -
نقل رئيس مجلس النواب فيصل الفايز رسالة خطية من جلالة الملك عبد الله الثاني الى قداسة البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان خلال استقبال قداسة البابا للفايز في الفاتيكان أمس.
وتضمنت الرسالة التأكيد على حرص الاردن على توثيق التعاون بينه وبين الفاتيكان بما يخدم الرسالة المشتركة القائمة على ترسيخ مفاهيم السلام والمحبة والتآخي بين الشعوب والامم، وتأكيد الاردن الدائم لدعم الجهود الرامية الى سلام عادل وشامل يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وليعم منطقة الشرق الاوسط وشعوبها الامن والسلام ويسود التآخي الانساني والحوار السلمي هذه البقعة المقدسة.
واستذكر جلالة الملك في رسالته زيارة قداسة البابا التاريخية للاردن التي دشن خلالها مركز حج كاثوليكي هام في العالم وذلك ايمانا من الاردن بدور قداسته في ترسيخ حرية الاديان وضمان حرية العبادات في هذه البقعة الطاهرة من العالم.
وكان الفايز اكد خلال اللقاء الذي حضره النائب عبد الله الزريقات على عمق العلاقة التى تربط الاردن بدولة الفاتيكان واهمية الزيارة في صياغة افكار مشتركة تخدم السلام والاستقرار للشعوب ودول منطقة الشرق الاوسط.
واشاد بالجهود التي يبذلها قداسته في ترسيخ مفاهيم السلام بين الشعوب، مشددا على ضرورة تضافر جهود الاردن ودولة الفاتيكان لحث العالم على الضغط على اسرائيل من اجل اقامة سلام عادل وشامل ودائم تنعم فيه المنطقة ولاعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة على اساس مبادئ الشرعية الدولية بما في ذلك اقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وأعرب الفايز عن شكره لقداسته والفاتيكان لايلاء الحج الديني المسيحي للمقدسات المسيحة في الاردن وبخاصة المغطس اهتماما خاصا وعلى جهوده المتواصلة في زيادة اعداد افواج الحجاج المسيحيين للاردن.
واستعرض رئيس مجلس النواب الدور الذي يضطلع به الاردن في رعاية الاماكن المسيحية في المملكة وفلسطين ولاسيما في القدس وبيت لحم.
من جهة ثانية التقى الفايز وزير خارجية الفاتيكان ترشيزو برفوني بحضور الوفد المرافق لرئيس مجلس النواب النائب عبد الله الزريقات والدكتور تيسير عماري ومدير مكتب الرئيس ايسر النمر والمستشار الاعلامي لرئيس مجلس النواب سالم علي ذياب حيث تم استعراض العلاقات المتميزة التي تربط الاردن بدولة الفاتيكان في مختلف المجالات.
واكد الفايز بهذا الصدد ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الحكيمة ماض في عملية الاصلاح الشاملة وان هذه العملية تهدف لمواجهة تحديات الواقع والمستقبل وهي مدعومة من جلالته.
واشار رئيس مجلس النواب الى ان المنطقة تمر في هذا الاوان بحالة من حالات التغيير والاستنهاض وان على الدول والحكومات ان تفهم الرسائل والمقاصد من ذلك وان تبادر الى عمليات اصلاح واسعة.
وقال ان على اسرائيل ان تمتثل لنداءات الاسرة الدولية لاعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة وانه لابد من تضافر الجهود الدولية لدعم كافة المبادرات الداعمة لعملية السلام في المنطقة.
وأكد الفايز أن التعايش النموذج بين ابناء الشعب الاردني حيث لا فوارق دينية ولا غير ذلك ضمانة مسيرته نحو مستقبله الزاهر وان الانموذج الاردني في ذلك يعتبر رائدا في المنطقة ويستحق الدعم والتأيد والمباركة من العالم.
من جهته اكد برفوني ان دولة الفاتيكان تركز كثيرا على منطقة الشرق الاوسط وهي مكان مهم لان تعيش جميع شعوب المنطقه جنبا الى جنب بأمن واستقرار.
كما أكد أن الفاتيكان تدعم كل الجهود الساعية والرامية الى اقامة سلام عادل في المنطقة والدفع باتجاه ان يصل الفلسطينيون الى سلام نهائي.
واشاد برفوني بالعيش الرائع والمشترك في الاردن بين المسيحيين والمسلمين «وهو نموذج عالمي فهم جميعا شركاء في بناء الوطن الذي يعيشون فيه حيث الازدهار والنمو والاستقرار»، مؤكدا ان الفاتيكان يولي اهمية خاصة لزيادة أعداد افواج السياحة الدينية للأماكن المقدسة في الاردن وخاصة للمغطس.
واكد ان العلاقة مع الاردن علاقة مهمة ويجب تطويرها باستمرار من خلال الزيارات المشتركة بين الجانبين.