زاد الاردن الاخباري -
الدكتورة الصيدلانية.. طيب فاروسي - على الرغم من أنّ هناك العديد من سكان العالم تلقوا على الأقل الجرعة الأولى من لقاح الكورونا ولكن يبقى الكثيرون ممن لم يحن دورهم في أخذه بعد، ولذلك كان لابد من التذكير ببعض الأمور التي تفيد وأخرى منها تضرّ بصحة الانسان عند الاستعداد لتلّقي اللقاح أو ما بعد أخذه.
هناك أغذية معينة تناولها بإفراط أو حتى بكميات قليلة تقلل من استجابة الجسم المناعية للقاحات وهي :
*السكريات المكررة مثل الدقيق الأبيض والأرز الأبيض والسكر الأبيض.
*الأطعمة المصنّعة بكافة أنواعها.
*الأطعمة التي تحتوي نسبة عالية من الدهنيات.
علينا أن نتناول الاغذية الصحية والاكثار من الحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالالياف ( فاصولياء، ثوم،بصل،...) والتي تزيد من نمو الكائنات الحيّة الدقيقة في الأمعاء، وكذلك تناول الالبان ومشتقاتها لاحتوائها على البروبيوتيك ( البكتريا المفيدة ) وكل هذه المكونات العذائية ترفع من استجابة الجسم المناعية بعد اخذ اللقاح وتزيد من كمية تشكيل الأجسام المضادة فيه.
التدخين والكحول وقلة النوم والخمول من أهم أسباب اضعاف الاستجابة المناعية للجسم وقدرة الجسم على تشكيل الأجسام المضادة بالكميات المطلوبة التي توفّرها اللقاحات ضد الفيروس.
حيث أثبتت الدراسات أن الجسم أثناء النوم يفرز أجسام مضادة وخلايا T القاتلة للكائنات الغريبة التي تدخل الجسم وبالتالي تزداد قوة الجهاز المناعي في محاربة الامراض التي تسببها هذه الكائنات.أمّا التدخين فهو يضعف من فعالية اللقاحات لتأثير التبغ السلبي على جهاز المناعة.
زيادة الوزن والاكتئاب والقلق واستهلاك الأغذية غير الصحية كما ذكرنا وسوء التغذية ( خاصة عند كبار السن) وعدم ممارسة الرياضة كل هذا يقلل من تاثير اللقاح في الجسم ويمنعه من الوظيفة المطلوب منه تأديتها وهي توفير الحد الاقصى من الحماية المناعية من فيروس كورونا.
كما أثبتت الدراسات أن النشاط البدني والرياضة يقوّيان من جهاز المناعة وبالتالي تزداد الاستجابات المناعية بشكل أكبر بعد تلقي اللقاحات.
نصائح مهمة لمن يستعد لأخذ اللقاح :
*عدم تناول اي خافض حرارة كوقاية من احتمال ارتفاع درجة الحرارة بعد تلقي المطعوم.
*النوم الجيد والكافي ولو لبضع ليالي قبل اللقاح.
*التخفيف من التدخين أو الاقلاع عنه.
*إجراء تمارين للذراع التي يُراد تطعيمها لمدة 30 دقيقة.
*تخفيف الوزن قدر الامكان وذلك لزيادة الاستجابة المناعية للقاح الى الحد الاقصى.
*إخبار الكادر الطبي بأيّ حوادث تحسسية شديدة سابقة من لقاح او غذاء أو دواء أو نبات أو مواد كيماوية وغيرها.
*المصابون بالكورونا من قبل وتعافوا أو من تم علاجهم بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة أو بالبلازما عليهم انتظار على الأقل 90 يوم قبل تلقيهم اللقاح.
*المتعافون من الكورونا ومازالت لديهم اعراض طويلة الامد فلا خوف من اخذهم اللقاح لان الفيروس ليس نشط عندهم ولكن الاعراض هي استجابة التهابية طويلة الأمد من الفيروس.
توصيات ما بعد تلقي اللقاح :
*في حال ارتفاع درجة الحرارة يجب تناول دواء الباراسيتامول حصراً وتجنّب تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ( الايبوبروفين مثلاً )
*عدم قيادة السيارة مباشرة والانتظار 15 الى 30 د بعد أخذ المطعوم.
*النوم الجيد والكافي ولو لبضعة ليالي بعد أخذ اللقاح.
*الالتزام بتلقي جرعتي اللقاح بالوقت المطلوب للجرعة الثانية لضمان الحصول بعد اسبوع لاسبوعين من تناول الجرعة الثانية على 95% استجابة مناعية كافية للحماية من الفيروس.
*الاستمرار بالاجراءات الوقائية من التباعد الاجتماعي والنظافة وارتداء الكمامات.
*الذهاب في نزهة والترويح عن النفس في يوم تلقي المطعوم.
ونهاية الابتعاد عن الشائعات والمعلومات المضللة لكل مايخص اللقاحات لأنّ التوتر والقلق يزيدان الحالة النفسية سوءً وبالتالي اضعاف جهاز المناعة واصابة الشخص بالاكتئاب الأمر الذي يدفعه لتناول الطعام بشراهة تؤدّي لزيادة الوزن الذي يزيد من اشارات الالتهاب ويسبب التهابات مزمنة تضعف الاستجابة المناعية للقاحات وندخل عندها في حلقة مفرغة ضارة جدا تتعارض مع اللقاحات ومع صحة البدن بشكل عام ويصعب عندها الخروج منها..
اللقاح لا يمنع الاصابة بالفيروس، ولكن في حال الاصابة به قد لا تظهر الأعراض أبداً أو تكون الأعراض خفيفة جداً.