خاص - عيسى محارب العجارمة - عاد حظر الجمعة وسط غضب شعبي غامر على وسائل التواصل الاجتماعي، فالشعب الأردني في تغول الكورونا وحربها القاتلة عليه، اضحي حاله كحال اللمبي، في صراعه مع الكبيرة جدته لأبيه وهي تدزه على الموت من خلال اخذ الثأر لأبيه.
فالكورونا حالها حال الكبيرة، تحملان نفس الشعار، كده كده ميت وكده ميت، والمواطن الكادح، بحالة استنفار مع الثأر لقاتل والده، سواء الكبيرة جدة اللمبي، أو الكورونا التي اهلكت الزرع والضرع.
فمن المضحكات المبكيات بزمن الكورونا الكوني المدمر، وخصوصاً خلال حظر الجمعة، ان تنقرض مهنة النشل من البلد، وينضم النشالين لصفوف العاطلين عن العمل، ناهيك عن اختفاء سوق الحرامية الشهير الذي يقام كل جمعة بوسط البلد.
فمهنة النشل كانت في اوج ازدهارها منتصف الثمانينات، وكنت ترى الأسواق المزدحمة بالمارة بسوق السكر، ومحيط الجامع الحسيني، مرتعا خصبا لاولئك الرهط من الشطار والصعاليك، يندسوا بين الناس لسرقة ونشل محافطهم، حيث تعلو صوت امرأة تصرخ وتولول لنشل محفظتها، او متقاعد خارج من البنك، تتربصه يد المنون فالموت اسهل عليه من الذهاب لام العيال صفر البدين.
منك لله يا كبيره، عباره انتزعت منها ضحكات الإعجاب وقهقهات السخرية منها، حينما كان يرسلها الفنان محمد سعد بفلم كتكوت ابو الليل ضعيف الجناح غدرت الدنيا بيه، ولم يدر بخلدنا ونحن على عتبات شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات، ان نقولها للحجة كورونا وهي تروم بنا الموت البطيء صبحا ومساء، تطلب منا الثار من أطفالنا لا من قاتل والدنا...
فما دام كده ميت وكده ميت عشو حظر الجمعة يا كبيرة يا حكومة.