زاد الاردن الاخباري -
قدم 44 مشرعا جمهوريا في الكونغرس الاميركي مذكرة تعارض اي تحرك للرئيس جو بايدن لرفع العقوبات عن ايران فيما اعتبر مستشار الامن السابق جون بولتون ان التعهاون مع ايران خطا فادح.
44 مشرعا اميركيا يعارضون رفع العقوبات عن ايران
وقدم السيناتور الجمهوري توم كوتون و43 مشرعاً جمهورياً آخرون، قراراً يعارض أي تحرك لرفع العقوبات عن إيران، مما يؤكد المقاومة التي ستواجهها إدارة بايدن في محاولة العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وفقاً لوكالة بلومبيرغ.
وينص القرار على رفض ومعارضة إعادة تخفيف العقوبات على إيران، ويعرب عن رفضه لأي تحرك لإلغاء الحظر الذي يمنع إيران من الوصول إلى النظام المالي الأميركي.
وقال رعاة مشروع القرار في مجلسي النواب والشيوخ في بيان "يجب على الولايات المتحدة أن تبقي على العقوبات على النظام الإيراني حتى يتخلى عن طموحاته النووية، وينهي دعمه للعنف والإرهاب في المنطقة." لقد استغلت إيران السياسات الضعيفة خلال إدارة أوباما، وعلى الرئيس بايدن ألا يكرر نفس الأخطاء".
ويعتبر القرار رمزياً ولا توجد فرصة لإقراره، نظرًا لأن الديمقراطيين يسيطرون على مجلسي الكونغرس. ومع ذلك، فهو تحذير لكل من إدارة بايدن وإيران من أن الالتفاف على الكونغرس لن يؤدي إلا إلى تعريض أي اتفاق مستقبلي للخطر.
بولتون يحذر من التهاون مع ايران
في الاثناء اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق، جون بولتون، في حوار مع مطة "سكاي نيوز عربية"،الاماراتية أن رغبة الرئيس الأميركي جو بايدن بالعودة للاتفاق النووي مع إيران "كارثية"، مشددا على أن طهران "تمثل خطرا أساسيا على أمن واستقرار المنطقة".
وقال جون بولتون إن عودة أميركا إلى الاتفاق النووي مع إيران ستكون "كارثية على منطقة الشرق الأوسط".
وأوضح: "الاتفاق النووي الأصلي المبرم في 2015، لم يكن اتفاقا جيدا لأنه لم تكن لدينا أية أدلة من إيران منذ البداية على أنها قررت بالفعل التخلي عن السلاح النووي، والاتفاق نفسه سيتيح لها مواصلة تخصيب اليورانيوم وهذا خطأ جسيم، فهو يتيح لها الكثير من التخصيب والقيام بـ70 بالمئة من عملها للوصول لسلاح نووي. لقد ارتكبت إيران بالفعل العديد من الانتهاكات خلال ذلك الاتفاق في مسعاها لمواصلة برنامجها النووي وإخفاء الكثير عنا".
كما أشار مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق إلى أنه ليس من الصائب العودة إلى الاتفاق في هذا التوقيت تحديدا، قائلا: "تغير كبير طرأ على الشرق الأوسط منذ عام 2016، فقد حصل زلزال تكتوني كبير في المنطقة، وخلال الأشهر القليلة الماضية كانت هناك اتفاقات بين البحرين والإمارات مع إسرائيل، ولحق بهما السودان والمغرب، وهناك دول أخرى ربما تلتحق بهذا المسعى".
وتابع: "هذا يعني أن هناك إدراكا بأن التهديد الأكبر للشرق الأوسط هو إيران وملفها النووي وصواريخها الباليستية ودعمها للإرهابيين وتدخلها بدول في المنطقة مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان".
ولدى سؤاله عما إذا كان يؤيد موقف إدارة بايدن، التي تفكر في العودة إلى الاتفاق، لكن ليس بصيغته الماضية، وإنما بعد إضافة عناصر إليه تتعلق بالبرنامج الباليستي الإيراني وأنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، أبدى شكه في موافقة إيران على ذلك.
واستطرد بالقول: "ليس كافيا أن نقول إن الاتفاق الأصلي كان مقبولا وعلينا أن نضيف عناصر أخرى له، لأن إيران قامت بأشياء سيئة كثيرة.. وعندما تتيح الولايات المتحدة بناء مفاعلات نووية سلمية حول العالم، فإنها تصر على أن تكون هذه التكنولوجيا محترمة للمساعي السلمية وليس لتخصيب اليورانيوم والبلودويوم، وعندما يلتزم حلفاؤنا في المنطقة بذلك، فمن غير المنطقي أن نجد إيران تخصب اليورانيوم.. لذا يجب ألا يسمح الاتفاق لإيران بالتخصيب".