زاد الاردن الاخباري -
أعلن علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن بلاده بصدد إنشاء مفاعلين نويين جديدين، مهددا بإزالة كاميرات المراقبة من منشآت إيران النووية إن لم يتم رفع الحظر خلال ثلاثة أشهر.
وبحسب تصريحات نقلتها وكالة "إرنا" الإيرانية أكد صالحي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يحق لها الوصول إلى المعلومات التي تسجلها كاميرات المراقبة التابعة للوكالة في المنشآت النووية الإيرانية لفترة 3 أشهر، مشددا على أنه إن لم يتم رفع الحظر في غضون هذه الفترة فسيتم حذف هذه المعلومات وسنزيل الكاميرات.
وقال صالحي: إننا نعمل الآن على إنشاء مفاعلين نوويين بدأنا بهما قبل عدة أعوام، بما يعتبر أكبر مشروع صناعي في البلاد باستثمارات تبلغ 10 مليارات دولار، مؤكدا أن بلاده لديها القدرة حاليا على تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% خلال 24 ساعة.
تصريحات صالحي جاءت خلال حوار للتلفزيون الإيراني مساء أمس الجمعة، وكان لبيان كيفية تنفيذ قانون مجلس الشورى الإيراني بوقف تنفيذ البروتوكول الاضافي المتعلق بالاتفاق النووي.
وأشار صالحي إلى استمرار عمل كاميرات المراقبة في إطار البروتوكول الإضافي وتسجيلها المعلومات، إلا أنه أكد أن هذه المعلومات ستمحى بعد فترة 3 أشهر في حال عدم إلغاء الحظر المفروض على بلاده.
وعلل صالحي الموافقة على استمرار عمل الكاميرات، بعدم حدوث انقطاع في المعلومات فيما لو وفت الأطراف الأخرى بالتزاماتها خلال هذه الفترة وعادت إيران عن إجراءاتها التعويضية.
وشدد على أن بلاده لن تسمح بالوصول الى المنشآت النووية من قبل الوكالة الذرية في إطار البروتوكول الإضافي، مؤكدا أن ذلك قد حدث بالفعل حين تفقدت الوكالة مكانا ما ثم أرادت دخول مكان آخر قريب منه إلى أن السلطات لم تسمح لهم.
وأثنى المسؤول الإيراني على قانون مجلس الشورى لإلغاء الحظر، مؤكدا أنه "قانون ممتاز وفّر فرصة ذهبية للبرنامج النووي الإيراني"، مضيفا: "لقد تمكنا من تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في غضون 24 ساعة فقط".
وقال صالحي: إننا نقوم الآن بإنتاج 1000 جهاز للطرد المركزي من طراز "آي آر6" بعد حادثة استهداف منشاة نطنز النووية، مؤكدا أن العمل جار في الوقت الحاضر لإنشاء صالات كبيرة في قلب الجبال من أجل أن تكون محصنة.