زاد الاردن الاخباري -
تمتلك ثائرة عربيات، الخبرة وأسرارالصنعة في تزيين الأوشحة التقليدية "الهدب" في الأردن.
وقررت نقل مهاراتها وتمرير خبرتها لنساء أخريات بهدف مساعدتهن على تحقيق الاستقلال المادي والاعتماد على أنفسهن دون الحاجة لأحد.
تجلس النساء معاً في منزل قديم تفوح منه رائحة التاريخ بطرازه التراثي في مدينة السلط. تتابع النساء بعناية وتركز شديدين الخطوات والتعليمات التي تشرحها ثائرة حول طريقة تدبيج الأوشحة التي تعرف في الأردن باسم «الشماغ».
بداية القصة كانت لحظة انبهار عندما رأت ثائرة حماتها تزين حواف الأوشحة لأبنائها وإخوتها وأحفادها. تابعت ثائرة حماتها بإعجاب شديد وهي تمارس الحرفة التقليدية المعروفة في الأردن باسم «الهدب».
بعد أن وصلت حد الإتقان، قررت تعليم النساء الأخريات في الأردن على أمل تمكينهن من تلبية احتياجاتهن في الحياة.
تعني عملية «الهدب» في اللغة العربية تزيين حواف الأوشحة يدوياً بخيط قطني أبيض. تساهم هذه الزخارف في رفع سعر الوشاح التقليدي.
تبيع ثائرة الوشاح المزخرف بسعر يتراوح بين 25 و40 ديناراً أردنياً (بين 35 و57 دولاراً) بينما يُباع الوشاح العادي دون عملية التزيين بحوالي 12 ديناراً (17 دولاراً). تبيع ثائرة منتجاتها إما في متجرها في مدينة السلط أو عبر الإنترنت. يستغرق الأمر ما بين يومين إلى عشرة أيام لوضع اللمسات النهائية على وشاح واحد تعرض لعملية التجميل والزخرفة.
قام مشروع ثائرة الذي يحمل اسم «مهدبات الهدب» بتعليم 525 امرأة في 48 ورشة عمل في البلاد. تقول ثائرة إن 32 امرأة تتراوح أعمارهن بين 19 و 45 عاماً يعملن في تزيين الأوشحة لبيعها في إطار المشروع.
وقالت إنها فخورة بالمشروع، مضيفة أنها عازمة على مواصلة تعليم النساء لاستمرار الحرفة والحفاظ على الشماغ التقليدي.