الكاتب الصحفي زياد البطاينه - اعمل بحقل الاعلام من عام 975 وتسلمت مناصب عده من مندوب لمحرر لمدير تحريرلرئيس تحرير داخل الوطن وخارجه ولي الشرف ان اكون عضو نقابه الصحفيين مثلما عملت بكل الصحف الاردنيه والمواقع ومازلت .... وانضممت للعديد من الروابط والاتحادات الصحفيه الاسيويه والدوليه والعربيه وكنت انتقي مقالاتي...ولقاءتي مثلما هي ريبورتاجاتي عن مواضيع تخدم الصالح العام ... وزرت كل دول العالم من خلال عملي ممثلا لبلدي
ومع هذا اثرت ان اظل حبيسا للغه الصمت
....و الصمت لايعني دائماً الإقرار, بل في كثيرٍ من الأحيان يكون مؤشراً على الرفض والاحتجاج.
ولمّا كانت نعمة الصمت لاتقلُّ عن نعمة الكلام, بل تفوقها في بعض المواقع والمواقف, جاءت بعضُ الحِكَمِ والأمثال التي جاءت على السنه الحكماء واخترت منها لتوافق ما اريد ان اصل اليه و لتزيّن الصمت في عقول الناس,جاءت تدعو للتحلي بالصمت مؤكدةً على أنّهُ قوةُ إرادة وذكاء واتزان. .....
والصمتُ في حقيقته شكلٌ من أشكال التعبير.... مثله مثل الغضب والابتسامة والإيماء .......
وكنت اعلم ان العظماءهم وحدهم القادرون على صناعة التاريخ والارتقاء بالأمم إلى أعلى درجات التطور والنماء، لأنهم يمتلكون رؤية ثاقبة، وفكراً وقّاداً، وإرادة صلبة، وقدرة على التكيف مع المستجدات واستنباط الحلول للمشكلات التي تواجه مسيرة نضالهم المرير من أجل حرية الإنسان.. وصون كرامته والدفاع عن إنسانيته التي يحاول الجهلاء بجهلهم والضعفاء بضعفهم، والسفهاء بسفاهتهم تشويهها وحجرها في سجون غبائهم، وتقييدها بسلاسل حقدهم وأطماعهم ومفاسدهم التي يسعون لتكريسها قيماً وقداسةً وقوانينَ وأنماط سلوك قوامها الكذب، وهدفها التخريب والانكفاء عن التماهي مع قدرة العقل في صنع المعجزات
وبت اعرف كغيري ان هناك ظاهرة خطيرة تتفاقم يوما بعد يوم على ساحتنا الاردنية كما هي العربية وتزداد خطورة يوما بعد يوم .... الا وهي ظاهرة استئصال رجالات الاردن او اقصائهم ....لافرق لانه المحصلة تبقى اضعاف الوطن ونظامه السياسي عبر تجريدهما من رجالاتهما الذين يشكلون الدعامه الرئيسية لحمايتهما واستمرارهما ويشكل مرحله لالغاء تاريخه....... لان تاريخ الاوطان هو في النهاية مجموع تواريخ وجالاتها وعندما يلطخ تاريخ رجل او يشوه او يتم تجاهله فان ذلك يعني تلطيخ اوتشويه او تجاهل جزء من تاريخ الوطن..
وبالتالي فان تاريخ الاوطان هومجموع تواريخ رجالاتها ومجموع تجارب رجالات الوطن وهي التي تفرز قادة الوطن على مختلف المستويات وكل المجالات ......وبماأنّ الحالة التي نعيشها اليوم أشبه ماتكون بتصفية الحسابات نظراً لصحوة غول الانتقام واستغلال الظروف عند بعض الموتورين والمهزومين، فإنّه من البديهي أن تستشري الشائعات وتكثر الأضاليل ويتفاقم الظلم وتنتشر الأمراض الأخلاقية التي من شأنها إعلال المجتمع وتمزيق لحمته وتخريب نسيجه القيمي والفكري،
وللامانه ....لاتفلحُ أمةٌ تحارب عظماءها، ولايسود شعب تحكمه الخرافة، ولايبنى وطن بسواعد المتسكعين والمنحرفين والمارقين، ولايدخل جنة المعرفة غبي، ولايصلي في محراب الحق جاهل، ولاينصرُ ديناً من الأديان فاسق وماكر مثلما أنه لايؤمل من الشجر اليابس ظلٌ ولاثمر، كذلك لايؤمل من دعاة الجهل والانغلاق والتطرف خير تستفيد منه الأمة.
....... ...من زمن وانا ارقب مواقف الكثيرين ممن تضررت مصالحهم ومنافعهم ومكتسباته ومن بعض الساسه الذين لم يثبت البعض منهم بعد هويته في السياسة ودفعه الامر لشن الهجوم تلوى الهجوم و لانتقاد رجالات البلد قد اعطى فكان رمز العطاء ووفى كان رمز الوفاء اعطى خلاصة خبراته وجهدة وحبات العرق لوطن احبه فكان بكل موقع حل به خير وبركه ...وانموذجا يحتذى به فانصفه البعض ممن اتقوا الله
ومع هذا ظل البعض ممن امتهن هذا الفن الرخيص من المنبريين والمنظرين والابواق الرخيصه يمارس هذا الدور
إلا أنّه ليس من الطبيعي ولا من المنطقي أن نكون فريسة لهؤلاء الذين لايروق لهم رؤية شجرة مثمرة لأنهم تعوّدوا على التصحّر واليباس والغبار وتآخوا مع العقارب والأفاعي فامتزج سمّهم بسمّها حتى أصبحوا أكثر سمية وفتكاً وقتلاً......
هذا الفن وبكل اسف
تتبناه بعض القوى والشخصيات السياسية كوسيله من وسائل اخفاء عوراتها وتعليق عجزها وافلاسها
.... فمساله دب الصوت التي امتهنها البعض من سياسيينا الذين مازالت هوياتهم مستورة ولها مركزها الذي تقف فيه خلف تلك الحاله من التوتر والتشكيك مهما كان نوعها ومستواها
حتى وصل هذا الاتهام الى سائر مكونات حياتنا صغيرة كانت ام كبيرة والى رموز وشخصات عامه سياسية اقتصادية اجتماعيه ثقافية...... حتى لم يعد فينا من يزكى او يشهد له ماضيه وحاضره حتى من كان يوما يربض على ثغور الوطن يدافع عنه بروحه وجسدة اضحى متهما وفاسدا بيوم وليله صنعوا منه عجلا له خوار وقالو حطموه
وكم كنا نتمنى من اصحاب المنافع والمكاسب والضمائر الصداه ان يصلوا إلى غاياتهم بأساليب تتماهى مع إنسانيتنا، وتتناغم مع أخلاقنا، وتعكس قيمنا النبيلة، وأفكارنا السامية، ومعتقداتنا القائمة على الحب والرحمة والوفاء والتسامح والغيرية والشهامة.
وكنت اتمنى أن يأتي ذلك اليوم الذي يستفيقون فيه من سباتهم الأخلاقي والمعرفي، ويبحثون عن الجمال لا عن القبح، ...عن المحبة لا عن الكره،.. وعن الفضيلة لاعن الرذيلة منطلقين في بحثهم هذا من مقولةٍ....... تقيهم السقوط في مستنقع الحسد ومهاوي الشرور .... عاملوا الناس كما تحبون أن يعاملوكم فهل سيفعلون
وامنحوهم البركه ومدوا لهم ايديكم لتكون معاول بناء لامعاول هدم.... وليكن نقدكم مبني على الموضوعيه... سليما معافى من الحقد والحسد وردات الفعل مغلبا العام على الخاص.... لارصد هفوات وتوظيفها لغايه في نفس هذا وذاك وخدمة الاسياد
وتلك امكنياتنا تقف امام حلامنا وطموحاتنا التي هي الاف الاضعاف لكنا نسال انفسنا ماذا اعطينا لناخذ .....وماذا قدمنا لنسال؟؟ وهل نحن نجلس على دكه المتفرجين منظرين ام عناصر فاعله عامله لها دورها ...لاجل التغيير والتحديث... لاجل الوطن الذي له دين باعناقنا بعنق كل منا مادام يتنفس هواءه ويشرب ماءه ويستظل به
فكل مسؤول اين كان موقعه لهاخطاءه وله اجر.... وان اصاب فله اجران فلنتق الله برجالات هذا البلد حتى نعبر الى شط الامان