فايز شبيكات الدعجه - بشرى ساره زفها رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي للاردنيين بقرب انتهاء مشكلة المخدرات، معلنا عن وضع كل امكانات الجيش الأرني وقدراته وموارده للحفاظ على حدودنا آمنة، وملاحقة كل من ينوي العبث بمقدرات الوطن والمساس بأمنه، وسيطوع استراتيجياته بما يضمن منع عمليات التسلل والتهريب وبالقوة.
معظم َالحالات أو المحاولات لاجتياز الحدود الى الاردن تهدف لتهريب المخدرآت، وجل الكميات تأتينا عبر الحدود الشمالية، ويبدو أن ثمة خلل ما يجري معالجته جعل الظاهرة تتصاعد ووصلت خلالها المشكلة الى مستويات متناهية من الانتشار.
تدخل الجيش بعد ان وصل انتشار ظاهرة المخدرات إلى مستويات حرجه لم تترك معها لكثافة إجراءات المكافحة الأمنية في الداخل اثر يستحق الذكر ، وكانت الجهود الداخلية عديمة الجدوى في كبح جماح الظاهرة ، وكان لا بد أمام الجيش في هذه النتائج المؤسفة الا التحرك بقوة وحزم مع من تسول له نفسه محاولة التهريب، وتوحيد الجهود بين القوات النوعية وقوات حرس الحدود، لتحقيق الأهداف المنشودة في منع عمليات التسلل.
الارادة العسكرية الجديدة لاجتثات الظاهره تطلبت إجراء تغييرات حدودية هيكلية ثابته ، استكمالا لسلسلة حلقات أمنية مشتركة مع مديرية الأمن العام لوقف تكاثر الآفة القاتلة.
لقد أصبحت المخدرات الهاجس رقم واحد، وجزءا مهما من حياة الأردنيين ومن منغصات العيش اليومية، اذا لم يصب احد من أفراد الأسرة بالتعاطي والإدمان فهو مهدد ، والعائلة خائفة وفي حالة قلق دائم .
سيعالج الجيش هشاشة الحدود، ولن تعود المملكة كما كانت مقصد المهربين الأول ، وسيكون الاقتراب من الحدود مميتا، وستختفي بعون الله المشكله ، ولن تتصدر أخبارها المؤلمة كما هي اليوم الصحف ، وتحتل مساحات واسعة في وسائل الإعلام تؤكد تمددها وتوغلها في أعماق المجتمع، وفي المؤسسات التعليمية على وجه الخصوص.
بهذا الاجراء الصارم وضعت القيادة العامه يدهاعلى المعضلة، واحكمت قبضتها على منابع المخدرات وكل الممنوعات، وسدت الثغرات، وامسكت بمقود الأنشطة الميدانية القاطعة.
للمرة الأولى نطمئن، ونشعر بأننا نقف على أبواب مرحلة وقائية فاصلة َتعيد نسب المخدرات الى مستوياتها الطبيعية وفي حدودها الدنيا.
مديرية الأمن العام مهيأة ومتأهبه كالعادة لوضع حد لهذه المعضلة الوطنية الكبرى، وعززت إدارة مكافحة المخدرات بشكل غير مسبوق، ضاعفت أعداد العاملين من الضباط والأفراد ، وكثفت إجراءات التوعية ، ونظمت الندوات واللقاءات والأبحاث والدراسات، طورت أساليب التدريب والتأهيل ، ورفعت الروح المعنوية ، وزودت ادارة المكافحة بالسيارات والأجهزة واحدث وسائل التكنولوجيا ، واستحدثت أقساما لها في كل محافظات المملكة.
رئيس هيئة الأركان قال ان القوة بأنتظار من يقترب من الحدود، وهو يعني ما يقول، وقام بنشر فرق منتخبة للتدخل السريع والعمليات الخاصة، وسرايا من لواء الملك حسين بن علي المزودة بكافة الأسلحة والمهام والآليات والمعدات اللازمة، مسندة بطائرات سلاح الجو الملكي، لتكون جاهزة على مدار الساعة للتعامل مع كافة أشكال التهديد المحتملة.
.