سقوط 40 قتيلا على الأقل في مظاهرات عمت سورية
زاد الاردن الاخباري -
قتل 30 متظاهرا وأصيب آخرون بجروح أمس بأيدي قوات الامن السورية في العديد من المدن السورية، في حين اعلنت السلطات السورية مقتل عشرة عناصر من الجيش والشرطة في حمص على ايدي "مجموعات إرهابية".
وعمّت مظاهرات رغم قرار بحظرها حمص وحماة واللاذقية وجبلة ودير الزور وبانياس وادلب والقامشلي ومدنا في ريف دمشق، اضافة إلى تظاهرة في دمشق، وذلك بعد دعوة النشطاء المطالبين بالحرية ليوم آخر من المواجهات سمي "جمعة التحدي"، فيما اقر الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على قائمة من 13 مسؤولا لدورهم في قمع المحتجين استثنت الرئيس بشار الاسد.
واعتقل الناشط والمعارض السوري البارز رائد سيف، وهو احد اقوى الاصوات المنتقدة للحكومة السورية والرئيس بشار الاسد، وكذلك رجل دين معارض.
من جانبه قال التلفزيون الرسمي السورية ان من وصفها بانها "عصابات اجرامية" قتلت ضابطا سوريا واربعة جنود في حمص.
ونقل عن مصدر كردي وصف بأنه بارز قوله ان الآلاف تظاهروا في المناطق الكردية شرقي البلاد مطالبين بالحريات السياسية، وفي نفس الوقت الحفاظ على الوحدة الوطنية.
وسبق ان خرج مئات المتظاهرين من جامعين في منطقة الميدان وسط دمشق.
اختباء ناشطين
من جانبها قالت منظمة العفو الدولية ان عددا من الناشطين السوريين، ممن لهم صلة بالاحتجاجات الحالية، اضطروا الى الاختباء والتواري عن الانظار بعد ان وصلتهم تهديدات من السلطات السورية.
واوضح نائب مدير المنظمة لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا فيليب لوثر انه "بالنظر الى الظروف الاخيرة صار للناشطين السوريين مبررات للخوف على حياتهم وحريتهم، مما اضطر عددا منهم الى التواري عن الانظار بعد ان وصلتهم تهديدات" من الحكومة.
وطالب لوثر الحكومة السورية التوقف عن "حملة الاستفزازات والتهديدات التي تمارسها ضد هؤلاء، الذين يرغبون فقط في التعبير عن آرائهم في شكل احتجاجات عامة".
عقوبات اوروبية
وهتف المتظاهرون، الذين خرجوا من جامعي الحسن ومنجك، مطالبين بالحرية والديمقراطية، كما هتفوا قائلين: "عالجنة رايحين، شهداء بالملايين".
احتجاجات الجمعة اسفرت عن مقتل 6 حتى الآن
الا ان قوات الأمن السورية تدخلت لتفريقهم مستخدمة قنابل الغاز المسيلة للدموع.من جانب آخر اتفقت دول الاتحاد الاوروبي على فرض عقوبات وتجميد اموال 13 مسؤولا سوريا، ومنعهم من الحصول على تأشيرات دخول اليها، لكن الرئيس السوري لن يكون مشمولا بها.
وقال مسؤول في الاتحاد ان الاجراءات تحتاج الى موافقة كامل رؤوساء حكومات دول الاتحاد، وعددها 27 دولة، قبل الشروع بتطبيقها الاسبوع المقبل.
انسحاب من درعا
وكانت الأنباء قد تحدثت عن تجمع حشود من قوات الجيش والأمن السوري في ضواحي دمشق، وبلدات في شمال البلاد، تحسبا لهذه الاحتجاجات استجابة لدعوات من نشطاء للقيام بمظاهرات اليوم.
وقد تحركت قوات الأمن السورية في وسط البلاد وفي المناطق الساحلية قبيل صلاة الجمعة.وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية نقلت عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري بدأت بالخروج من مدينة درعا أمس، بعد ايام من الحصار.
وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا دبابات تتجه خارج المدينة الواقعة جنوب البلاد.وكانت القوات السورية قد دخلت الى المدينة لملاحقة من وصفتها بالمجموعات الارهابية استجابة لنداءات المواطنين بالتدخل العسكري على حد قول المصدر الرسمي.
وأضاف المصدر أن إلقاء القبض على عناصر المجموعات ساهم تدريجيا في عودة الحياة إلى طبيعتها.وقد طلبت منظمة الصليب الاحمر الدولي دخول مدينة درعا السورية التي شهدت عمليات عسكرية كبرى ضد الاحتجاجات المناوئة للحكومة.
وقالت المنظمة ان المزيد من الارواح ستزهق اذا لم تتمكن المنظمة من الوصول الى من يحتاجون للمساعدة.
وكالات