زاد الاردن الاخباري -
زار صباح اليوم الحبر الأعظم البابا فرنسيس، المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، بمنزله الصغير في مدينة النجف بجنوب العراق.
ويعيش السيستاني في هذا المنزل منذ عام 1970، وهو منزل استأجره من شخص من عائلة (آل شبر) بعقد قيمته نحو 500 دولار شهريا.
ولد علي السيستاني عام 1931 في مدينة مشهد الإيرانية، ويعيش منذ عام 1951 في العراق بمدينة النجف، حيث مرقد الإمام علي والحوزة العلمية (مؤسسة دينية شيعية)، وهي المدرسة الدينية التي تدرس فيها علوم الفقه والشريعة.
السيستاني هو المرجع الشيعي الأعلى في العراق والعالم، وأبرز المجتهدين في المذهب الشيعي الإثني عشري، لذا اختير مرجعا أعلى، ويحمل لقب آية الله العظمى منذ عام 1992 ، خلفا للمرجع الأعلى السابق أبو القاسم الخوئي.
يمتلك السيستاني تأثيرا كبيرا بسبب ثقله الديني والثقافي في وعي العراقيين، وهو يمثل التيار الشيعي المعتدل في العالم، وله مواقف من السلاح والمليشيات.
منذ عام 2011 يرفض السيستاني استقبال أي سياسي عراقي بسبب سوء الخدمات والفساد في البلاد، وكان داعما بارزا للاحتجاجات الشعبية التي خرجت في أكتوبر 2019 ودافع عنها بشكل كبير.
والسيستاني ربما هو من الشخصيات النادرة في العالم التي تزار ولا تزور أحدا، لما له من ثقل وشعبية وتأثير.
والسيستاني مثل أسلافه من المراجع الشيعة الكبار الذين يمكثون في منازلهم لسنوات طويلة ولا يخرجون منها إلا للضرورات والعلاج، ويحظى رجل الدين الشيعي بشعبية كبيرة في العراق وفي دول أخرى، وهو صاحب أشهر فتوى دينية في العصر الحديث وهي فتوى "الجهاد الكفائي" التي تطوع فيها عشرات آلاف العراقيين لصد تمدد تنظيم "داعش" عام 2014.