زاد الاردن الاخباري -
هكذا قالت احدى الامهات ، و قد تعجلت في اعداد فنجان قهوة ، وعادت مسرعة لتستكمل مشاهدة اللقاء على شاشة التلفزيون الاردني .
اجابات ولي العهد- أمس - رغم انها موجزة لكنها مشوقة ، مما جعلنا نشعر ان الصحفي المحاور لوليّ العهد قد وقع في زلة لسان وهو يقول ، اخيرا ، ،،، فاللقاء قد بدأ للتو ، يخلو من التكرار و الثرثرة وفيه رسائل قوية و جريئة .
اثناء مرحلته الدراسية المتوسطة على ما اذكر ، قدم عدد من اصدقاء الامير الحسين فيلما محوره (سؤال) يوجه للطلبة ، أين يرى كل واحد منهم نفسه بعد التخرج ، و انتهاء المرحلة الدراسية .
اختار الطلبة احلامهم المستقبلية كل على طريقته، ادارة الاعمال و التصميم ، و المحامي ولاعب كرة القدم ....
ثم تحلقوا جميعا حول الامير ليواجه سؤالا محرجا ،وبطرافة اجاب ، سابقى (اهزم هؤلاء في مبارياتنا ) ،،،، مشيرا الى الطلبة معدي السؤال .
اجابة الامير ، مشبعة بالمودة لزملاء الدراسة وهي على طريقة( كيفك انت ! !!) عند مواجهة اسئلة محرجة لان اجابتها معروفة سلفا.
الاجابة على السؤال بسؤال آخر ، تحمل اجابة احيانا ، و هذا ما ينطوي عليه (سؤال ) وجهه ولي العهد بمعرض الاجابة عن التطلعات لمستقبل الاردن ، في مقابلة امس :
اجاب وليّ العهد : اذا اردت اجابة على هذا السؤال فمن الضروري ان نسأل انفسنا كأردنيين ما هو شكل المستقبل الذي نريد ؟؟؟؟وما هو دور المسؤول و المواطن في بناء المجتمع ؟؟
اجابة الامير ليس هروبا من سؤال من صعب .
بل هو من مقومات ضرورية الاجابة العميقة .
في كتابه عن صناعة الامل /مارك ما نسون ؛
يتكلم مارك عن مفهومين للامل ،
الاول :الامل الفارغ او الزائف .
الذي يقوم على الامنيات السعيدة ، وحدها .
فالعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنّى على الله الاماني .
النوع الثاني : الامل النافع :
وجوهره ان تكون انت افضل سيكون ما حولك افضل و ليس العكس .
فلا يمكننا الغاء التحديات من حياتنا ولا المواجهات الصحية
ورغم ذلك ، اختتم وليّ العهد اللقاء :
بلدنا زاخر بالقدرات ، وهو متحف من الشمال الى الجنوب و لدينا طاقة ابداعية.
في ٢٧ حزيران ٢٠١٣ كتبت مقالًا بعنوان ( الصعود النور )، الفكرة ، ان صناعة القيادات السياسية تتطلب قدرا اكبر من مساهمة اعمدة النور بتنوعها في صناعة القيادات .
الامير الحسين امس ، وهو الذي نشا على عين الملك ، والملكة، بكل ما يحمله ذلك من اتساع وعاء النور العلمي و الفكري و السياسي و الامني و العسكري في (مؤسسة القصر) بيت الاردنيين جميعا ، وبينما كانت ترقبه عيوننا بشغف منذ نشأته نجحت اعمدة النور في اعداد قائد هاشمي ، يحمل رؤية وحلما وطاقة لاحدود لها .
ولي العهد ، الذي ياخذ الامور على سجيتها هو ليس احدا سوى الامير حسين و لا يحتاج ولي العهد القادم من بيت الحكمة و الحكم ، الى تعلم لغة الجسد ، او سيكولوجيا الجماهير ، فسلوكه بكل تعابيره قريب الى الاردنيين ،الامهات و الاباء كابن لهم ، وقريب للابناء كحلم لهم ، هذا هو ولي العهد الذي نهل من اعرق البيوت و المجالس ، ادام الله عز هذا البيت و الاسرة الهاشمية على راسها صاحبي الجلالة.
بالامس استمعنا للمقابلة باصغاء ، رغم انه يوم حظر ، اعتدنا فيه على ضجيج الاطفال ، و في الواقع اذا اراد سمو ولي العهد ان يستطلع راي واحد من الجمهور : في قادم الايام يا (ريت) المقابلة تكون اطول فكلامكم لم يُمل .