زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الأحد إن الولايات المتحدة ستفعل ما تراه ضروريا للدفاع عن مصالحها بعد هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تستضيف قوات أمريكية وعراقية إلى جانب قوات تابعة للتحالف.
وأضاف أوستن، متحدثا لشبكة (إيه.بي.سي) الإخبارية، أن الولايات المتحدة حثت العراق على التحقيق سريعا في الحادث وتحديد المسؤول عنه.
وقال “سنوجه ضربة، لو اعتقدنا أننا في حاجة لذلك، في الوقت والمكان الذي نختاره. نطالب بحقنا في حماية قواتنا”، مضيفا أنه سيتعين على إيران أن تستخلص استنتاجاتها الخاصة لو تحركت الولايات المتحدة وعندما تقوم بذلك.
وكشف أوستن أنه "هو من اقترح شن ضربة في سوريا، والمبنى الذي تم استهدافه، كان يستخدم من قبل جماعات مسلحة مسؤولة عن الهجمات الأخيرة".
وعندما سئل هل وصلت رسالة لإيران بأن الرد الأمريكي لن يمثل تصعيدا، قال الوزير إن إيران قادرة على تقييم الضربة والأنشطة الأمريكية. وأضاف: "ما ينبغي أن يستخلصوه من هذا، مرة أخرى، هو أننا سندافع عن جنودنا وأن ردنا سيكون محسوبا. وسيكون مناسبا...نأمل أن يختاروا القيام بالأمر الصائب".
وكانت 10 صواريخ استهدفت الأربعاء الماضي قاعدة عين الأسد، التي تضمّ قوات أمريكية في الأنبار بغرب العراق، في هجوم أدى إلى وفاة متعاقد مدني أمريكي مع التحالف الدولي.
وقاعدة "عين الأسد" تقع في ناحية البغدادي 90 كم غرب مدينة الرمادي (عاصمة الأنبار)، وتعتبر أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية في العراق.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة داعش في العراق واين ماروتو حينها إن «قوات الأمن العراقية تقود التحقيق في الهجوم»، علماً أن واشنطن تنسب الهجمات المماثلة غالباً إلى فصائل مسلّحة موالية لإيران.
وفي 25 فبراير/ شباط الماضي، نفذت الولايات المتحدة الأمريكية غارة جوية استهدفت "مليشيات مدعومة من إيران" في سوريا، في أول عمل عسكري تقوم به إدارة الرئيس جو بايدن رداً على الهجمات التي تستهدف مصالحها في العراق.
وتتهم الولايات المتحدة كتائب "حزب الله" وفصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران، بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة تستهدف سفارتها الموجودة وقواعدها العسكرية.