زاد الاردن الاخباري -
فيما رفعت ايران مستوى تخصيب اليورانيوم فقد دعت الولايات المتحدة لرفع العقوبات عنها كشرط للعودة الى الاتفاق النووي .
تخصيب اليورانيوم
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بسلسلة ثالثة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة "IR-2M" في منشأة نطنز النووية الواقعة تحت الأرض.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في تقرير نقلته اليوم الاثنين وكالة "رويترز"، إن "إيران بدأت توريد UF6 الطبيعي (سداسي فلوريد اليورانيوم) إلى 174 جهاز طرد مركزي من نوع IR-2M".
وأضاف التقرير أن السلسلة الرابعة من 174 جهاز طرد مركزي من نوع "IR-2M" في نطنز ركبت لكن لم تغذ بـUF6 الطبيعي، مشيرا إلى أنه يجري تركيب السلسلة الخامسة بينما لم تنطلق حتى الآن نصب المجموعة السادسة.
ايران تخفض التزاماتها
ويعتبر هذا الإجراء خطوة جديدة من قبل إيران في إطار ما تصفه بـ"خفض التزاماتها" ضمن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وبدأت إيران مثل هذه الإجراءات، التي من بينها رفع تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20%، عام 2019 ردا على انسحاب الولايات المتحدة في عهد رئيسها السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق، وفرضه عقوبات اقتصادية موجعة على الطرف الإيراني.
تزقعات بعودة العمل بالاتفاق النووي
ومع انتقال السلطة في واشنطن إلى الرئيس الجديد، جو بايدن، ازدادت التوقعات لعودة الجانبين إلى تطبيق الاتفاق، الأمر الذي يحث عليه باقي أطرافه، لكن واشنطن وطهران على خلاف بشأن من يتعين عليه اتخاذ الخطوة الأولى في هذا الاتجاه.
ويعتبر الاتفاق النووي آلية دولية لضمان عدم عمل إيران على تطوير سلاح نووي، وسبق أن قالت طهران مرارا إنها قادرة على تنفيذ هذه المهمة لكنها لا تسعى إلى ذلك لأن "صناعة أسلحة دمار شامل تتناقض مع مبادئ الإسلام".
ايران تخفض التزاماتها
دعوة ايرانية لرفع العقوبات
وقال عباس عراقجي، مساعد وزير خارجية إيران للشؤون السياسية إن "السبيل الوحيد" لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي يكمن في رفع كامل الحظر عن إيران.
وخلال لقائه المبعوثة النرويجية الخاصة إلى العراق وسوريا هرالد استاد التي تزور طهران حاليا، أكد عراقجي "استعداد طهران لمواصلة التعاون الثنائي مع النرويج فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية".
ايران تزعم دعم الحكومات العراقية والسورية
وشدد على أن "أمن واستقرار المناطق المجاورة لإيران يحظى بأهمية كبيرة، وإيران لن تدخر جهدا في هذا الخصوص، وقد سبق لها أن قامت بدور كبير تلبية لدعوة حكومتي العراق وسوريا لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في كلا البلدين".
وفيما يتعلق بالملف النووي لبلاده، أكد عراقجي أنه "لو كانت الولايات المتحدة جادة في ما تدعيه بشأن العودة الى الاتفاق، فإن السبيل الوحيد إلى ذلك سهل ويكمن في رفع كامل الحظر عن إيران" مضيفا أن "الجمهورية الإسلامية وكما أعلنت على أعلى المستويات، ستعود إلى كافة تعهداتها المنصوصة ضمن الاتفاق وذلك بعد التحقق من صدقية الإجراءات الأمريكية".