زاد الاردن الاخباري -
لم تكن السنوات الثلاث الماضية سهلة بالنسبة لمدينة البندقية الإيطالية، ففي نوفمبر 2019، أعلنت إيطاليا حالة الطوارئ بعد أن تعرضت المدينة لأسوأ فيضانات منذ 50 عامًا، مما أدى إلى وفاة شخصين وأضرار قدرت بنحو مليار يورو ثم جاء الوباء ومن ثم الجفاف.
وللمرة الثانية خلال ثلاث سنوات، جفت قنوات البندقية من المياه بسبب انخفاض المد وقلة الأمطار مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه إلى عمق لم نشهده من قبل.
جفاف مدينة البندقية
وفي الوقت الذي تعتبر البندقية واحدة من مناطق الجذب الرئيسية في إيطاليا ومن الصعب حقًا تخيل المدينة بدون رحلات القوارب الشهيرة، لكن تبين أن الأسابيع الماضية كانت كابوسًا لأهالي المدينة حيث كانت القوارب عالقة في القناة الموحلة والجافة بعد أن انخفض منسوب المياه إلى مستوى مقلق.
وبحسب التقارير الإخبارية المحلية، انخفض منسوب المياه بمقدار 19 بوصة تحت مستوى سطح البحر يوم السبت، وويتوقع المتنبئون انخفاض المد هذا الأسبوع. ترتبط هذه الظاهرة بقمر فبراير الكامل أو قمر الثلج. القمر الكامل هو السبب وراء هذه التقلبات الملحوظة في المد والجزر في بحيرة البندقية.
جفاف مدينة البندقية
وفقًا لسلطات البندقية: "في أيام القمر الجديد والقمر، تؤدي تأثيرات الشمس والقمر إلى أعلى تقلبات في المد والجزر".
شهدت البندقية وضعًا مشابهًا إلى حد ما في يناير 2018، حين انخفض منسوب المياه إلى نقطة منخفضة 26 بوصة تحت مستوى سطح البحر. لكن الرقم القياسي المنخفض على الإطلاق تم تسجيله في فبراير 2008 عندما انخفض منسوب المياه إلى 33 بوصة تحت الصفر.
وباعتبارها واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية في إيطاليا، تستقبل البندقية أكثر من خمسة ملايين سائح كل عام. لكن المدينة اضطرت إلى إغلاق السياحة بسبب سلسلة من إجراءات الإغلاق COVID-19.
ويقول "سيمون فينتوريني"، نائب عمدة المدينة للرعاية الاجتماعية والسياحة والتنمية: "كنا على وشك التعافي من الكرنفال في فبراير 2020 عندما وصل كوفيد، تم القضاء على الاقتصاد السياحي بالكامل".